مدرسة أهل البيت عليهمالسلام التي لا يطيق الجوزجاني ومن على شاكلته أن يسمع ولو رواية واحدة أو معلومة بسيطة ينقلها له رواة هذه المدرسة حتى ولو كانت هذه المعلومة أو تلك الرواية فيها خلاصه من النار ـ فإن الوقوف ـ ولو قليلا ـ عند الجوزجاني ، ومعرفة آراء وأقوال الآخرين فيه ، يجعلنا نلقي الضوء على ما تبناه من اسس في جرح وتعديل الرواة ، ويجعلنا نطلع الآخرين ـ الذين لم يتسن لهم معرفته جليا ـ على مدى بغضه لعلي عليهالسلام ، والكيفية التي يقبل بها الراوي وروايته خاصة من كان كوفيا.
قالوا فيه :
الجوزجاني ، سكن دمشق ، وحدث عن جماعة ، وروى عنه جماعة. قال ابن منظور : إن الجوزجاني سكن دمشق ، يحدث على المنبر ، ويكاتبه أحمد بن حنبل ، فيتقوى بكتابه ، ويقرؤه على المنبر ، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي (١).
أما الدار قطني ، فقد قال عنه : إنه من المخرجين الثقات ، أقام بمكة مدة ، وبالرملة مدة ، وبالبصرة مدة. وكان من الحفاظ المصنفين ، والمخرجين الثقات ، لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب (٢).
كما قال عنه ابن حجر : إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني رمي بالنصب (٣).
__________________
١ و ٢ ـ مختصر تاريخ دمشق : ٤ / ١٨٢ ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : ٧ / ٢٨١ ، تهذيب التهذيب : ١ / ١٩٨ الرقم ٣٠٠.
٣ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٦ الرقم ٣٠٤. وقال أيضا في مقدمة فتح الباري : ٣٨٨ : الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي.