وقال الذهبي : تشيّعه حب وولاء ، فقط (١).
وقال أبو نعيم الملائي : سمعت حماد بن زيد يقول : رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم ، وكان من هذه الخشبية ، وما اراه يكذب. قلت : الخشبية : هم الشيعة (٢).
٣ ـ طبقته ورواياته :
عده ابن حجر في الطبقة التي فيها الأعمش (٣) ، وعده ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة (٤).
وقال المزي : روى عن : إبراهيم النخعي في الكتب الستة ، وأبي صالح باذام حديثا واحدا ، وتميم بن سلمة في مسلم ، وعن تميم بن سلمة في أبي داود أو سعد ابن عبيدة في أبي داود ، وعن الحسن البصري في النسائي ، والحكم بن عتيبة في البخاري ومسلم والنسائي ، وخالد بن سعد في البخاري والنسائي وابن ماجة ، وخالد الحذاء في مسلم ـ وهو من أقرانه ـ ، وخيثمة بن عبد الرحمان في الترمذي ،
__________________
١ ـ سير أعلام النبلاء : ٥ / ٤٠٧.
٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٥ / ٤٠٨. قلت : وقال السيد الامام شرف الدين : ألا هلم فانظر إلى الاستخفاف والتحامل ، والامتهان والعداوة المتجلية من خلال هذه الكلمة بكل المظاهر ، وما أشد دهشتي عند وقوفي على قوله : « وما أظنه يكذب » وي ، وي كأن الكذب من لوازم أولياء آل محمد ، وكأن منصورا جرى في الصدق على خلاف الأصل ، وكأن النواصب لم يجدوا لشيعة آل محمد اسما يطلقونه عليهم غير ألقاب الضعة ، كالخشبية ، والترابية ، والرافضة ، ونحو ذلك ، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى : ( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ) إنما نبزوهم بهذا توهينا لهم ، واستهتارا بقوتهم وعتادهم ، لكن هؤلاء الخشبية قتلوا بخشبهم سلف النواصب ، ابن مرجانة ، واستأصلوا شأفة اولئك المردة قتلة آل محمد ... المراجعات : ١٧٧.
٣ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٢٧٧ الرقم ١٣٩٢.
٤ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٣٣٧.