احبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (١).
ومنها احاديث الثقلين المتواترة المشهورة بين الفريقين الدالة على عدم خلو الزمان من امام عالم معصوم من اهل البيت عليهم السلام وانهم اعدال الكتاب وان التمسك بهم امان من الضلال ، وليس في اهل البيت من ادعى العصمة والعلم بجميع الاحكام غير الائمة الاثنى عشر (ع) وثبت ذلك ايضا بما نقل عنهم من طرق الخاصة والعامة من العلوم الكثيرة الكافلة لجميع ما يحتاج إليه المسلمون في امورهم الديية والدنيوية وو اخرج فضايلهم وكراماتهم ومناقبهم جماعة من علماء الجمهور قال الشيخ عبد الله الشبراوى الشافعي المتوفى س ١١٧٢ وشيخ الجامع الازهر في عصره في كتابه الاتحاف بحب الاشراف (ص ١٩) قال بعض اهل العلم : ان آل البيت حازو الفضائل كلها علما وحلما وفصاحة وصباحة وذكاء وبديهة وجودا وشجاعة ، فعلومهم لا تتوقف على تكرار درس ، ولا يزيد يومهم فيها على ما كان بالامس بل هي مواهب من مولاهم من انكرها واراد سترها كان كمن اراد ستروجه الشمس فماسالهم في العلوم مستفيد ووقفوا ولك جرى معهم في مضمار الفضل قوم الاعجزوا وتخلفوا ، وكم عاينوا في الجلاد والجدال امورا فتلقوها بالصبر الجميل وما استكانوا وما ضعفوا ، تقر الشقاشق إذا هدرت شقاشهم ، وتصغى الاسماع إذا قال قائلهم ، ونطق ناطقه سجايا صهم بها خالقهم ، وقال في (ص ٦٩) وقد اشرق نور هذه السلسلة الهاشمية ، والبيضة الطاهرة النبوية ، والعصابة العلوية ، وهم اثنا عشر اماما مناقبهم علية ، وو صفاتهم سنية ، ونفوسهم شريفة ابيه ، وارومتهم كريمة محمدية. ثم ذكر اسمائهم الشريفة عليهم الصلوة والسلام
__________________
(١) عبقات الانوار ص ٢٥٣ و ٢٥٤ ج ٢ ج ١٢ وكشف الاستار ص ٢٧ و ٢٨ و ٢٩.