الأشعث : يا أمير المؤمنين نفذت نبالنا وكلّت سيوفنا ونصلت أسنة رماحنا ، فلو أتينا مصرنا حتى نستعد ثم نسير إلى عدونا فركن الناس إلى ذلك ، فسار عليّ يريد الكوفة فأخذ على المدائن حتى انتهى [إلى](١) النخيلة (٢) فنزلها ، وساق بقيّة الحديث.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان في أسامي من غزا مع علي بن أبي طالب يوم صفين : الأشعث بن قيس الكندي.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٣) : وقال أبو عبيدة : كان على الميمنة ـ يعني من أصحاب علي يوم صفين ـ الأشعث بن قيس الكندي.
قال : ونا خليفة ، نا علي بن محمد ، عن سلمة (٤) بن محارب ، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية ، قال : فصل معاوية في تسعين (٥) ألفا ، ثم سبق معاوية فنزل الفرات وجاء علي وأصحابه فمنعهم معاوية الماء فبعث علي الأشعث بن قيس في ألفين ، وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور السّلمي في خمسة آلاف ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وغلب الأشعث على الماء.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي المعروف بابن (٦) البنّ ـ بقراءتي عليه غير مرة ـ أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي بن جعفر المدائني ، أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الغفار بن محمد بن أحمد بن إسحاق ـ قدم علينا ـ أنا أبو علي بن حيدرة ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (٧) قال : سبق أصحاب معاوية إلى الماء بصفين قبل ، وعلى أصحاب معاوية رجلان أحدهما أبو الأعور السلمي والآخر بسر بن أبي أرطأة ، فلما قدم
__________________
(١) الزيادة عن ابن العديم.
(٢) النخيلة : تصغير نخلة ، موضع قرب الكوفة على سمت الشام (معجم البلدان).
(٣) تاريخ خليفة ص ١٩٣.
(٤) تاريخ خليفة : مسلمة.
(٥) في تاريخ خليفة : سبعين.
(٦) ضبطت عن الاكمال ١ / ٢٦٥.
(٧) بالأصل «زيد» خطأ ، والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٤٧١.