الحسين فقلت : ما أظن بقي من شؤمك شيء؟ قال : بلى ، بقي من شؤمي حتى أدفنك. قال الشعبي : وأنا دفنته بحمد الله ومنّه.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا المظفّر بن يحيى الشرابي ، نا أحمد بن محمد المرثدي ، عن أبي إسحاق الطّلحي ، نا أحمد بن معاوية ، حدّثني المدنيون وخبروني ، أنّ أشعب المديني كان خال الأصمعي.
أنبأنا أبو بكر الفرضي وأبو منصور بن خيرون وغيرهما عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني ، نا الحارث ـ هو ابن أبي أسامة ـ قال : وقال المدائني : كان أشعب يروي (٢) حديثا عن ابن عمر فأتاهم قوم فسألوه عن الحديث فقال : حدّثني عبد الله بن عمر وكان يبغضني في الله ، فقيل له في ذلك ، فقال : ما قلت إلّا حقّا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، نا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا ابن ياسين ، نا سوار ، نا معدّي بن سليمان ، حدّثني أشعب ـ يعني الطامع ـ قال : دخلت على القاسم بن محمد في حائط له ، قال : وكان يبغضني في الله وأحبه فيه ، فقال : ما أدخلك عليّ؟ فأخرج عني ، قلت : أسألك بوجه الله عزوجل لما جددت (٤) لي عذقا قال : يا غلام جدله عذقا ، فإنه سأل بمسألة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدّي أبو بكر ، أنا أبو محمد بن زبر ، نا الحسن بن عليل ، نا العباس بن الفرج الرياشي ، نا الأصمعي ، عن أشعب قال : كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو حاجّ فنزلنا (٥) منزلا فإذا قام بقصر قد اجتمع الناس عليه. قال أشعب : فأخذت في قصيدة من الرفيق فتفرق الناس
__________________
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٨ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٦٧.
(٢) بالأصل : يرى والصواب عن م.
(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٨.
(٤) بالأصل : «حددت .. حد له عذقا» والمثبت عن تاريخ بغداد وم.
(٥) بالأصل «فقلنا» والصواب عن م.