وفرس لي مربوط ، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام ، فجالت الفرس فوقعت وليس لي هم إلّا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فوقعت وليس لي هم إلّا ابني ، ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فإذا شيء كهيئة الظلمة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني فسكتّ فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته فقال : «اقرأ أبا يحيى». فقلت : قد قرأت ، فجالت الفرس وليس لي هم إلّا ابني فقال : «اقرأ يا ابن حضير» فقلت : قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلمة فيها المصابيح فهالني فقال : «ذلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم» [٢٣٠٤].
أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد الموحد ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد ، أن عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا محمد بن زنبور المكي ، نا ابن أبي حازم ، عن يزيد ـ يعني ـ ابن الهادي ، عن محمد بن إبراهيم أن أسيد بن حضير بينا هو يقرأ سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذا جالت الفرس فمكث فسكنت فقرأ فجالت فانصرف وكان ابنه قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء فإذا هو بمثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى لا أراها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تدري ما ذاك؟» قال : لا يا رسول الله قال : «تلك الملائكة أذنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا يواري منهم» [٢٣٠٥].
قال يزيد : حدّثني هذا الحديث أيضا عبد الله بن حباب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أسيد بن حضير.
آخر الجزء الثاني بعد المائة.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو يعلى محمد بن الحسين الفقيه.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمد بن النّقّور ، قالا : أنا أبو القاسم عيسى بن علي الوزير ح.
وأخبرنا أبو البركات [سعيد](١) بن الحسين بن [الحسن بن](٢) حسان البزار وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا أحمد بن محمد البزاز ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م ، وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد).
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن م ، وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد).