والدي أبو عبد الله محمد بن إسحاق ، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن أيوب السّختياني وعمرو بن دينار المكي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بينما رجل واقف مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعرفة فأوقصته (١) راحلته فمات ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «غسلوه بماء وسدر (٢) وكفّنوه في ثوبين ، ولا تحنّطوه ولا تخمّروه ، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبّيا» وقال عمرو بن دينار : مكمما [٢٥٣٠].
أخبرنا عاليا أبو بكر محمد بن ظفر بن عبد الواحد الخطيب ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن مهران وغيرهما بأصبهان قالوا : أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أنبأنا أبي فذكر مثله.
٨٧٧ ـ بشرى (٣) بن عبد الله الرومي (٤) الرّملي
قدم دمشق وحدّث بها عن القاضي عبيد الله بن الحسين الأنطاكي الصّابوني ، وعلي بن عبد الحميد الغضائري.
روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله المزني ، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن الطّيّان.
أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن قاسم الغسّاني ، حدّثنا بشر بن عبد الله الخادم ـ مولى المقتدر بالله بدمشق من حفظه ـ حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري ، حدّثنا أحمد بن علي الخوّاص ، قال : رأيت يحيى بن أكثم القاضي في المنام فقلت له : ما فعل الله بك؟ قال : أوقفني ووبّخني [فلحقني](٥) ما يلحق العبد بين يدي سيده ، وقال : يا شيخ السّوء ، لو لا شيبتك لأحرقتك بالنار. فقلت ما هكذا حدّثنا عنك. قال : فما حدّثت عني؟ قال : حدّثنا
__________________
(١) وقص عنقه كوعد : كسرها ، ووقص فهو موقوص ، ووقصت به راحلته. (القاموس).
(٢) السدر : شجر النبق الواحدة سدرة (قاموس).
(٣) بالأصل «بشري» بالياء ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ١٨٩.
(٤) في المختصر : الروحي.
(٥) سقطت اللفظة من الأصل ومن المطبوعة واستدركت عن مختصر ابن منظور.