وبقيت في خلف يزيّن بعضهم |
|
بعضا لدفع معور عن معور |
قال الخطيب (١) : وأخبرنا أبو عمر الحسين (٢) بن عثمان الواعظ ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي (٣) ، حدّثنا العباس بن يوسف الشّكلي ، حدّثني علي بن خليد الدّمشقي ، حدّثني أحمد بن مسكين قال : خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب فإذا به جالس وحده ، فأقبلت نحوه ، فلما رآني مقبلا خطّ بيده على الجدار وولّى ، وأتيت موضعه فإذا هو قد خطّ بيده :
الحمد لله لا شريك له |
|
في صبحه دائما وفي غلسه |
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني |
|
إلّا أنيس أخاف من أنسه |
فاعتزل الناس يا أخيّ ولا |
|
تركن إلى من تخاف من دنسه |
وأخبرنا بهذه الأبيات وزيادة بيت فيها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي ، وأبو القاسم الشّحّامي قالا : أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الصّيرفي ، حدّثني أبي ، حدّثنا أحمد بن محمد البلخي ، قال : سمعت محمد بن بشر يقول عن عبد الصمد قال : سمعت بشر الحافي يقول :
الحمد لله لا شريك له |
|
في صبحه دائما وفي غلسه |
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني |
|
إلّا أنيس أخاف من أنسه |
فاعتزل الناس ما استطعت ولا |
|
تركن إلى من تخاف من دنسه |
فالعبد يرجو ما ليس يدركه |
|
والموت أدنى إليه من نفسه |
وأخبرنا أبو الحسن بختيار بن عبد الله الهندي عتيق محمد بن منصور اليعقوبي ـ ببوشنج ـ [أنا] القاضي القضاة أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن الحسن البصري ـ بها ـ حدّثنا الشيخ الصالح أبو الغنائم بن حمّاد ـ بالأهواز ، يعني الحسن بن علي ـ حدّثنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن البزاز ، حدّثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله ،
__________________
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٧٦ و ٧٧ الخبر والأبيات.
(٢) تاريخ بغداد : الحسن.
(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى قطيعة الدقيق ، وهي محلة في أعلى غربي بغداد.