قال : قال لي الحجّاج : أي الطعام كان أعجب إلى عبيد الله بن زياد؟ قلت : الشواء قال : فأية كان أعجب إلى بشر بن مروان؟ قلت : الثّريد قال : كان أولاهما بالعربية.
ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري ، قال : كان بشر منقطعا إلى عبد العزيز قبل ولاية عبد الملك بالخلافة فلما ولي الخلافة استخفاه بشر فقال :
أيجعل صالح الغنوي دوني |
|
ورحلي منك في أقصى الرّجال |
سيغنيني الذي أغناك عني |
|
ويفرج كربتي ويربّ حالي |
إذا أبلغتني وحملت رحلي |
|
إلى عبد العزيز فما أبالي |
فولّاه عبد الملك الكوفة ثم ضم إليه البصرة فكتب إلى عبد العزيز :
غنينا فأغنانا غنانا وعاقنا |
|
مآكل عما عندكم ومشارب |
فكتب إليه عبد العزيز هلّا كتبت بأحسن من هذا. وهو قول عبد العزيز بن زرارة الكلابي :
فأصبحت قد ودّعت نجدا وأهله |
|
وما عهد نجد عندنا بذميم |
فقال بشر : صدق أبو الأصبغ رعاه الله ، فما عهده بذميم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدّثني جدّي ، حدّثنا هشيم ، أخبرنا حصين ، قال : سمعت عمارة بن رويبة الثقفي (١) وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء فقال عمارة : قبّح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما يزيد (٢) أن يقول هكذا ، وأشار هشيم بالسبابة.
نفاه الترمذي عن أحمد بن منيع.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي [عن] ابن فضيل ، حدّثنا حصين عن (٣)
__________________
(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن تقريب التهذيب. أبو زهير ، صحابي نزل الكوفة. وعمارة بضم أوله وبالتخفيف.
ورويبة براء وموحدة مصغرا ، (تقريب التهذيب).
(٢) عن المختصر والمطبوعة ١٠ / ١٢٣ وبالأصل «يريد».
(٣) بالأصل «بن» خطأ.