ادن أنت وخصمك فدنوا قال : هلمّ أعد البيت ، فغمزه (١) إنسان فقال : أصلحك الله وإن هو إلّا شيء جرى على لساني وما أردت بذلك مكروها فقال : هو أشهر من ذلك ، هلم فاحتجا.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ ، أنبأنا أبو الطّيّب أحمد بن سليمان الحريري (٢) ، حدّثنا أبو عبيد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأطروش المادرائي ، حدّثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد ، حدّثنا عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير قال : ولي جدي بلال بن جرير السعاية على تيم والرباب ، فمرّ بمنازل بني تيم بن عبد مناة بن أدّ ، قال : فلبس النساء بتوتهنّ (٣) ورفعن سجوفهن ، وتزيّنّ جهدهنّ ، وقلن : مرحبا بابن جرير ، انزل فلك ما شئت من شواء وأقط وتمر وسمن فأما الطحين فلا طحين ـ تردن بذلك ما قال بذلك ما قال فيهن جرير (٤) :
إذا أخذت تيمية هادي الرّحا |
|
تنفّس قنباها فطار طحينها |
قال : فاستحيا بلال ، فعدل عنهن وبه حاجة إلى النزول عندهن.
٩٧٣ ـ بلال بن الحارث بن عكم بن سعد
ابن قرّة بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور
ويقال : بلال بن الحارث بن عاصم بن سعيد
أبو عبد الرحمن المزني (٥)
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أهل بادية المدينة شهد الفتح ، وكان يحمل أحد ألوية
__________________
(١) رسمها مضطرب بالأصل والمثبت عن م وانظر المبرد.
(٢) ضبطت عن الأنساب ، وقد وقعت اللفظة فيه عن الجريري خطأ ، وعلى كل حال فقد نبه السمعاني : ويقال له : الحريري بالحاء ، اجتمع فيه النسبتان ، فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير ، ومن قال الجريري فلأجل تفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري (كذا) وفي المطبوعة ١٠ / ٢٧٩ الجزيري.
(٣) بالأصل والمطبوعة ١٠ / ٢٧٩ «بيوتهن» والمثبت عن المختصر ٥ / ٢٥١ والبتوت جمع بت وهو الكساء الغليظ ، مربع ، وقيل هو من وبر الصوف (لسان).
(٤) شرح ديوان جرير ط بيروت ص ٤٤٥ وصدره فيه :
إذا حركت تيمية بعد جثها
(٥) ترجمته في الاستيعاب ١ / ١٤٥ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٢٤٢ والإصابة ١ / ١٦٤ وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٥.