شجاعة عمر بن الحسن أمام يزيد
ينقل أنّ يزيد اللعين أحضر الإمام السجّاد عليه السلام وعمر بن الحسن عليه السلام وكان عمره آنذاك إحدى عشر سنة فقال له يزيد : أتقاتل ولدي خالد؟ فقال عمر في جوابه؟ لا ، إنّني غير حاضر لمقاتلته ، وإنّما اعطني وناوله خنجراً وانظر كيف سنتقاتل ، فانشد يزيد اللعين :
شنشنة أعرفها من أخزم |
|
هل تلد الحيّة إلا الحيّة |
علماً أنّ هذين المثالين عند العرب تقال لا ستحسان الكلام ونحن نقول في مثل هذا المقام استحساناً لكلام عمر : شبل الأسد كأبيه.
وفي بعض النسخ : أنّ يزيد لمّا قال لعمرو تقاتل خالد؟! أجابه : أعطه خنجراً ، وناولني خنجراً آخراً لنتقاتل.
وفي بعض الروايات : عندما كان أهل البيت عليهم السلام في مجلس يزيد الطاغية جعل رأس سيّد الشهداء عليه السلام كان أمامه لتنظر إليه فاطمة وسكينة ، وقد أمر يزيد اللعين أن تحضر نساءه ويتفرّجن على الأسارى. وفي بعض الأخبار أنّ نساء يزيد لمّا رأين العلويات على تلك الحالة المأساوية قدّمنّ لهنّ الثياب والمقانع إلّا أنّهنّ رفضن قبولهنّ ، وفي خبر آخر أنّ ليزيد أُختاً اسمها هند كانت جاءت عند العلويات وأخذت تتساءل قائلة : من منكنّ أمّ كلثوم أُخت الحسين عليه السلام.
فقالت أُمّ كلثوم : أنا أُمّ كلثوم ابنة الإمام التقي الزكي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت هند : قتلتم ربيعة وأبو جهل وعتبة فانتقم الله منكم وأنزل عليكم هذا البلاء ، فهل نسيتم ماذا صنع أبوكم بآبائنا؟!
__________________
ص ٣٥٣ ، تذكرة الخواص ص ٢٦٥ ، الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٨٦ ، مقتل الخوارزمي ج ٢ ص ٧٣ ، البداية والنهاية ج ٨ ص ١٩٧ ، تسلية المجالس ج ٢ ص ٣٩٩ ، البحار ج ٤٥ ص ١٤٢.