أتوقف الحرّة من آل العبا |
|
بين يدي طليقها وا عجبا |
يشتمها طاغية الإلحاد |
|
وهي سلالة النبي الهادي |
بل سمعت من ذلك اللعين |
|
سبّ أبيها وهو أصل الدين |
أتنسب الطاهرة الصدّيقة |
|
للكذب وهي أصدق الخليقة |
أصفوة الولي نخبة النبي |
|
عدوّة الله فيا للعجب |
وا حرّ قلباه لقلب الحرّة |
|
فما رأته لا أطيق ذكره |
شلّت يد مدّت بقرع العود |
|
إلى ثنايا العدل والتوحيد |
تلك الثنايا مرشف الرسول |
|
ومثلم الطاهرة البتول |
وما جناه باللسان أعظم |
|
وكفره المكنون منه يعلم |
وقد أبانت كفر ذاك الطاغي |
|
بأحسن البيان والبلاغ |
حنّت بقلب موجع محترق |
|
على أخيها فأجابها الشقي |
يا صيحة تحمد من صوائح |
|
ما أهون النوح على النوائح |
خطبة الإمام السجّاد عليه السلام
لا يخفى أنّ لدخول أهل البيت عليهم السلام الشام أثراً كبيراً في افتضاح يزيد وكشف ألا عيبه الخفية التي كانت منطلية على البسطاء من الناس.
ففي أحد الأيّام طلب الإمام السجّاد عليه السلام من يزيد أن يأذن له كي يخطب في الناس في إحدى الجمع فأذن له.
وفي يوم الجمعة أمر الطاغية أحد الوعّاظ ـ الذين اشتروا سخط الله برضا المخلوق ـ أن يصعد المنبر وينال من الإمام علي عليه السلام وأولاده ويمدح آل أبي سفيان ويثني عليهم.
وفي ذلك الحال طلب الإمام عليه السلام من يزيد أن يفي بوعده إلّا أنّه أخذ يتهرّب ويراوغ وكان ابنه معاوية حاضراً فقال له : دعه يصعد المنبر ، فما يحسن هذا الغلام؟!