إلى يزيد وقال :
يا يزيد ، محمّد هذا جدّي أم جدّك؟ فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت ، وإن قتل إنّه جدّي فلِمَ قتلت عترته؟
ولمّا فرغ المؤذّن من الأذان والإقامة ، تقدّم يزيد وصلّى صلاة الظهر.
روى الخطبة أرباب السير والتاريخ ، فمنهم من ذكرها تفصيلاً كابن أعثم (١) والخوارزمي (٢) ومحمّد بن أبي طالب (٣) ومنهم من ذكر معظمها كابن شهر آشوب (٤) والمجلسي (٥) ومنهم من ذكر بعضها مثل أبي الفرج الأصفهاني (٦) ومنهم من أشار إليها واكتفى بذكر مقدّمتها مثل ابن نما والسيّد ابن طاووس (٧).
عندما افتضح يزيد الطاغية أمام الملأ العام واطّلع الناس على سوء جناياته وأفعاله القبيحة لجأ إلى العوبة جديدة أراد أن يغطّي بها مساوئه ألا وهي التبرّي من قتل الإمام الحسين عليه السلام والقاء العبأ واللوم على العسكر.
ولذلك فقد أحضر أُمراء العسكر أمثال شبث بن ربعي ، ومصائب بن وهيبة ، وشمر ابن ذي الجوشن ، وسنان بن أنس ، وخولي بن يزيد ، وقيس بن ربيع وغيرهم وبدأ يحاسبهم واحداً بعد الآخر.
__________________
(١) الفتوح ٢ / ١٨٥.
(٢) مقتل الخوارزمي ٢ / ٦٩.
(٣) تسلية المجالس ٢ / ٣٩١ ، عن صاحب المناقب (بحار الأنوار ٤٥ / ١٣٧) وغيرهم.
(٤) المناقب ٤ / ١٦٨ ، الاحتجاج ٢ / ١٣٢ ، عنه بحار الأنوار ٤٥ / ١٦١ ح ٦.
(٥) بحار الأنوار ٤٥ / ١٦١ ح ٦.
(٦) مقاتل الطالبيين : ١٢١.
(٧) مثير الأحزان : ١٠٢ ، الملهوف : ١٩.