وهذه مريم أيضاً وسارتها |
|
مع هاجر قد ملكن الخلق والخلقا |
وذي القميص الذي قد ضمّخته دماً |
|
بنت النبي الذي فوق البراق رقا |
فقمت أسعى إليها ثمّ قلت لها |
|
أُخبرك أنّ أبي بالبيض قد مزّقا |
يا جدّنا لو ترى عيناك ابنك |
|
بين الرأس منه وبين الجسم قد مزقا |
يا جدّنا لو رأيتنا وليس لنا |
|
عن أعين الناس من فوق المطى وقا |
وأقبلت وهي تشكي تستغيث على |
|
قتل الحسين وتذري الدمع مندفقا |
وا لهفتاه لحزني فيك يا ولدي |
|
وا حسرتا يا قتيل الصحب والرفقا |
وا طول لهفي عليك اليوم يا ولدي |
|
لأهجرنّ سهادي فيك والأرقا |
وظلّ من حولها النسوان في ثكل |
|
يندبن للسبط لا لهواً ولا ملقا |
هنا قامت وضمّتني براحتها |
|
لصدرها فسكبت الدمع مندفقا |
وأقبلت وهي تذري الدمع تسألني |
|
عن الحسين وعن طاغ به طرقا |
ويلاه ويلاه من أضح يكفّنه |
|
ومن رأى وجهه والنحر والحدقا |
وياه ويلاه من عبّى الحنوط |
|
ومن ترى سار حول النعش وانطلقا |
ومن ترى يكفل الأيتام ويحك بعد |
|
ابني الحسين ومن في حبّنا صدقا |
وكيف خلف زين العابدين ومَن |
|
أوصى إليه من الأصحاب والرفقا |
نقل عن هند زوجة يزيد أنّها قالت : أخذت مضجعي فرأيت باباً من السماء وقد فتحت والملاكة ينزول كتائب كتائب إلى رأس الحسين عليه السلام وهم يقولون : السلام عليك يا أبا عبدالله السلام عليك يابن رسول الله ، فبينا أنا كذلك إذ نظرت إلى سحابة قد نزلت من السماء وفيها رجال كثيرون وفيهم رجل درّي اللون قمري الوجه ، فأقبل يسعى حتّى