انتقام الحقّ
نقل أنّ الأمير قطب الدين تيمور الگورگاني كان في التسلّط والهيمنة كالاسكندر حيث سيطر على الكثير من البلاد وفرض على الكفّار الجزية.
وفي عام ٨٠٣ ذهب إلى الشام وقاتل أُمراءها في حدود حلب فانتصر عليهم وأسر قادتهم ودخل حلب منتصراً ظافراً بأهلها.
ثمّ إنّه جهّز جيشاً عظيماً من حلب وتوجّه نحو الشام وفتحها وقتل أُمرائها حتّى أنّ ملك مصر السلطان فرّخ.
وكما في التاريخ أنّه لمّا فتح الشام كانت الغنائم التي حصّلها لا تعدّ ولا تحصى ، وفي نفس تلك السنة أباح تيمور بغداد لمخالفة أهلها له وأعطى الإذن العامّ في قتلهم.
على كلّ فبعد أن سيطر أمير الدين على الشام ثارت في نفسه الغيرة لمصاب أهل البيت عليهم السلام وما جرى من الصعوبات على المخدّرات في الشام فأراد أن ينتقهم لهم ولثارهم فعمد إلى الخطّة التالية.
فقد خطب ابنة ملك الشام وكانت من المحتشمات وأمر أن تزيّن المدينة ويحتفل الناس بهذا الزفاف ، ثمّ إنّه بعثها إلى الماشطات ليزيّنها ويأخذوها إلى الحمّام ، ولمّا أخذوها أمر أن يأتوا بها على ناقة هزيلة عارية ليس فيها هودج ويطوفوا بها مكشوفة أمام الناس. وما أن رأى أهل الشام هذه الحالة اعترض كبيرهم وصغيرهم على ظلم تيمور وشجبوا عمله ، فنظر إليه الأمير تيمور والحسرة تتكسّر في قلبه وقال : ما هذه الضجّة؟ ولماذا تعترضون؟
أنا لم أرد ظلم أي أحد بل ظننت أنّ رسمكم هكذا تطوفون بأبناء العظماء في