حول هذه السيّدة الجليلة؟!
فنقل لي القصّة التالية وقال : في إحدى سفراتي إلى سوريا وبينما كنت أتمشّى مع أحد الأصدقاء بالقرب من المسجد الأموي شاهدت بعض الكتب الخطّية القديمة جدّاً ومنها كتاب نهج البلاغة بخطّ أحد العلماء الأعلام عام (٦٠٠ ه). وحينما سألت من البائع عن قيمتها طلب مبلغاً كبيراً جدّاً لم أكن أملكه أصلاً ، ولذا ذهبت إلى زيارة السيّدة رقيّة عليها السلام وتوسّلت بها وطلبت منها أن تجعل الكتب من نصيبي ، وفي أثناء عودتي إلى المنزل مررت على نفس بائع الكتب وإذا به يناديني قائلاً : سيّدنا تعال أريد أن أبيع الكتب وقيمتها باختيارك.
وبحمد الله وعناية السيّدة رقيّة عليها السلام فقد اشتريت الكتب وصارت من نصيبي وهي إلى الآن موجودة عندي في المكتبة ، ولا يخفى أنّ هذه الكرامة هي من أقلّ كرامات السيّدة رقيّة عليها السلام.
نقل العالم الجليل الورع سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد مرتضى المجتهدي السيستاني حفظه الله أحد مدرّسي الحوزة العلمية في مدينة قمّ المقدّسة عن الحاج صادق متقيّان أحد خدمة الإمام الحسين عليه السلام المخلصين في مدينة مشهد المقدّسة في شهر محرّم الحرام سنة ١٤١٨ ه أنّه قال : مضت ثمان سنين على زواج ابنتي ولم ترزق بمولود وقد راجعت العديد من الأطباء والمتخصّصين ولكن دون جدوى إلى أن عزمت السفر إلى سوريا في شهر صفر المظفّر سنة ١٤١٧ ه وقبل سفري بقليل أعطتني زوجتي كاروكاً كانت قد أعدّته بيدها وقالت : اعقده بضريح السيّدة رقيّة ليقضي الله حاجة ابنتي وتنظر السيّدة رقيّة عليها السلام نظرة رحيمة. وبالفعل فقد أخذت المهد إلى الشام وحينما ذهبت إلى زيارة عزيزة الإمام الحسين عليه السلام السيّدة رقيّة عليها السلام ودخلت حرمها الشريف أخذتني روحانية عجيبة وغرقت في عالم مليئ بالحزن والمأساة فتوجّهت نحو الضريح الطاهر بروحانية وتوجّه خاص وعقدت «الكاروك» به.