الكويت عرفت أنّ الحكومة الايرانية سمحت للايرانيين المقيمين في الكويت أن يدخلوا ما يعادل مئة الف تومان من البضاعة إلى البلد ولذا فقد وقعت في مضيقة مالية ولم أجد من يقرضني مبلغاً من المال لأقضي به بعض احتياجات سفري إلى ايران كالأُجرة وما شابه.
وفي إحدى الليالي عند السحر توسّلت مرّة أُخرى بالسيّدة رقيّة عليها السلام وقلت لها : سيّدتي أين جواب توسّلي بك؟
مباشرة وبدون أيّة مقدّمات طرأ في ذهني ما يلي : أن أذهب إلى المدرسة الايرانية وأعمل عندهم كخطّاط ، وبالفعل فقد قضت السيّدة رقيّة عليها السلام حاجتي حيث وافق مسؤولوا لمدرسة على طلبي وحلّت مشكلتي تماماً.
وبعد سنة من القضية ذهبت إلى الكويت بدعوة من وزارة التعليم إلّا إنّني أُخرجت منها لشدّة المضايقات على الايرانيين في الكويت جرّاء الحرب المفروضة على ايران وهذا أيضاً بعناية السيّدة رقيّة عليها السلام وقد أذكر لكم تفاصيله في يوم ما.
كتب سماحة المحقّق الشيخ علي أبو الحسني (منذر) في مقالة له فقال : طلب سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ علي ربّاني الخلخالي (دام ظلّه) منّي أن أكتب له شيئاً ممّا رأيته أو سمعته من كرامات يتيمة الشام السيّدة رقيّة عليها السلام لينقلها للقرّاء الكرام فانتخبت له الكرامة التالية :
ففي ليلة السبت الموافقة ٢آبان ١٣٧٦ ه. ش كنت عند والدتي في منزل والدي حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد أبو الحسني ، وتساءلت منها قائلاً : لقد ذهبت مع الوالد أكثر من مرّة إلى العتبات المقدّسة في العراق وسوريا ، فهل رأيت كرامة للسيّدة رقيّة عليها السلام لينقلها سماحة الشيخ علي الخلخالي في كتابه «السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين» فتأوّهت الوالدة العزيزة وقالت : نعم ، لقد رأيت كرامة للسيّدة رقيّة عليها السلام بعيناي ، ففي بداية حكومة «البازرگان» وفي شهر رجب سنة ١٣٩٩ ه. ش تقريباً