بالاضافة إلى ذلك هناك كهف فوق الجبل ينسب لنبي الله آدم عليه السلام وله بناء لا بأس به ، وبالأسفل منه يقع «غار الجوع».
ونقل القزويني وابن الوردي بشكل مختصر عن هذه الآثار فقالا : جبل قاسيون يطلّ على دمشق وفيه آثار الأنبياء فضلاً عن الغارات والكهوف ومنها غار «الدم» الذي نقل أنّ قابيل قتل هابيل فيه ، وهناك صخرة يقال إنّ قابيل هشّم رأس أخيه هابيل بها ، ويوجد أيضاً غار يسمّى بغار الجوع.
ونقل شهاب المينني فقال : يطلّ جبل قاسيون على مدينة دمشق ، وعلى ساحل الجبل هناك مدينة الصالحية وكانت تسمّى قديماً بـ «قرية النخل» أو «قرية الجبل». وعلى ساحل الجبل هناك قبور لا تحصى للأنبياء والصلحاء وقد اندرس أكثرها ولم يبق منها سوى قبر ذي الكفل عليه السلام.
ومن الآثار التاريخية أيضاً هو الكهف الذي أُشير إليه في القرآن الكريم كما نقل البعض ، إلّا أنّ الأصحّ أنّ هذا الكهف هو كهف طرطوس ، وفي هذا الجبل مقام بعض الصالحين كانوا يتعبّدون ويدعون الله تعالى هناك ، وبالجنب من هذا المقام يوجد «غار الدم» وبالأعلى من هذا المقام هناك مكان يستجاب فيه الدعاء يقال له «المستغاث» يقصده أصحاب الحوائج ويدعون فيه ويتوسّلون.
الآثار التاريخية في عهد الإسلام
١ ـ المسجد الجامع : من الأبنية التاريخية في الشام هو مسجد الجامع في دمشق الذي يعدّ من عجائب هذه البلاد.
شيّد هذا المسجد الوليد بن عبد الملك سنة ٨٦ أو ٨٧ أو ٨٨ بعد أن صرف عليه خراج البلاد لمدّة سبع سنين وقد بالغ المؤرخون في الحديث عنه ، فمن كلام لابن بطوطة قال فيه : أنّ مسجد دمشق هو من أكبر مساجد الدنيا من حيث السعة ومن أقواها بناءً وأبدعها جمالاً فهو مسجد عديم النظير ولا شبيه له ، ثمّ أخذ يشرح خصوصيات بناءه