وعدّ ابن قتيبة في كتاب «المعارف» : جعفر الأكبر من أولاد السيّدة زينب عليها السلام.
أمّا مؤلّف «عمدة الطالب» فقال : زينب الكبرى بنت الإمام علي عليه السلام وكنيتها أُمّ الحسن ، كانت تروي عن أُمّها فاطمة الزهراء عليها السلام الأخبار ، وقد تزوّجت من ابن عمّها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب وولدت منه : علي وعون وعباس وغيرهم.
وقال الطبرسي في «أعلام الورى» : أمّا زينب الكبرى بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فتزوّجها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب وولد منها : علي ، وجعفر ، وعون الأكبر ، وأُمّ كلثوم أولاد عبدالله بن جعفر ، وقد روت زينب عن أُمّها فاطمة عليها السلام أخباراً (١).
ونقل الشبلنجي في «نور الأبصار» فقال : ولدت السيّدة زينب عليها السلام من عبدالله بن جعفر أربعة أولاد وبنت واحدة.
وقال أيضاً : وإنّ ذرّيتها ـ السيّدة زينب عليها السلام ـ منتشرين إلى اليوم في البلاد والأمصار وهم من الشرفاء وأهل البركة.
وفي ناسخ التواريخ : إنّ عون بن عبدالله بن جعفر وأخيه محمّد ولدي السيّدة زينب عليها السلام استشهدوا في أرض كربلاء.
هناك ثلاثة أقوال بالنسبة إلى محلّ دفن السيّدة زينب عليها السلام وهي :
١ ـ أنّها دفنت في المدينة المنوّرة إلى جنب أئمّة البقيع عليهم السلام.
٢ ـ دفنت في القاهرة.
٣ ـ دفنت في دمشق في منطقة الغوطة وقبرها معروف اليوم يقصده الكثير من الشيعة والحبّين كلّ يوم.
أمّا القول الأوّل فالظاهر أنّه لا دليل له إلّا الحدس والظن ، ولعلّ منشأ هذا الظنّ هو أنّ العقيلة بعد الأسر عادت إلى المدينة ومن الطبيعي أن تموت فيها وتدفن في البقيع مقبرة
__________________
(١) أعلام الورى ج ١ ص ٣٩٦ ـ ٣٩٧.