بنو أُميّة بحقّهم (١).
السيّدة فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين عليه السلام
ولدت السيّدة فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين عليه السلام سنة ثلاثين للهجرة وأُمّها «أُمّ إسحاق» بنت طلحة بن عبيدالله بن تيمية (٢).
وفي واقعة كربلاء كان عمرها الشريف ثلاثين سنة تقريباً (٣) ولذا يمكن القول أنّها كانت أكبر من السيّدة سكينة ، وكانت ذات مقام رفيع في العلم والتقى وقد شهد الإمام الحسين عليه السلام لها بذلك عندما خطبها الحسن المثنّى فقال عليه السلام : أختار لك فاطمة ، فهي أكثر شبهاً بأُمّي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله. أمّا في الدين : فتقوم الليل كلّه ، وتصوم النهار ، وفي الجمال تشبه الحور العين (٤).
وقد روت هذه السيّدة الجليلة عن كلّ من : ١ ـ والدها الإمام الحسين عليه السلام ٢ ـ أخوها الإمام سجّاد عليه السلام ٣ ـ عمّتها السيّدة زينب عليها السلام ٤ ـ عبدالله بن عبّاس.
أمّا أبناء فهم : عبدالله ، إبراهيم ، الحسين.
وقد روى عنها كلّ من : أُمّ جعفر ، أبو المقدام ، وزهير بن معاوية ، علماً أنّ رواياتها موجودة اليوم في سنن الترمذي ، وسنن ابن داود ، وسنن ابن ماجة ، وسنن النسائي فضلاً عن تأليفات ابن حجر العسقلاني.
ويذكر أنّها في بيت أُمّها الصدّيقة الزهراء عليها السلام في مسجد النبي صلى الله عليه واله إلى أنّ أمر الوليد بتخريبها فاتّخذت بيتاً آخراً وحفرت فيه بئراً كان معروفاً بالبركات وكانوا يسمّونه
__________________
(١) راهنماي حج وزيارتگاههاى جهان اسلام ص ١٢٠.
(٢) راجع كتاب نسب قريش لزبير بن بكّار ص ٢٥ ودائرة المعارف الإسلامية الشيعية ج ١.
(٣) الكامل في التاريخ لابن الأثير ج ٤ ص ٣٥ ، تهذيب التهذيب لابن حجر ج ١٢ ص ٤٤٢.
(٤) اسعاف الراغبين لمحمّد بن الصبّان المصري المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢١٠.