السيّدة رقيّة في شعر الشعراء
من أبيات الصحابي الجليل سيف بن عميرة النخعي قال فيها :
وسكينة عنها السكينة فارقت |
|
لمّا ابتديت بفرقة وتغيّر |
ورقيّة رقّ الحسود لضعفها |
|
وغدا ليعذرها الذي لم يعذر |
ولأمّ كلثوم يجد جديدها |
|
لثم عقيب دموعها لم يكرّر |
لم أنسها وسكينة ورقيّة |
|
يبكينه بتحسّر وتزفر |
يدعون أُمّهم البتولة فاطماً |
|
دعوى الحزين الواله المتحيّر |
يا أُمّنا هذا الحسين مجدلاً |
|
ملقى عفيراً مثل بدر مزهر |
في تربها متعفّراً ومضخّماً |
|
جثمانه بنجيع دم أحمر (١) |
للعلّامة المرحوم شاعر أهل البيت الشيخ عبد المنعم الفرطوسي المتوفّى ١٤٠٤ ه :
أنزلوهم في خربةٍ ليس فيها |
|
غير مهد الثرى وسقف السماء |
لا تقيهم حرّ الهجير بظلٍ |
|
وهو يصلي ولا لهيب ذكاء |
والإمام السجّاد يخرج حيناً |
|
بعد حين من شدّة البرحاء |
هارباً من حرارة الشمس فيها |
|
مستجيراً بالظلّ بعد العراء |
كان يلقى سهلاً فيشكو إليه |
|
ما يلاقي من الأذى والعناء |
فتجيء الحوارء عدواً إليه |
|
وهي تدعو بنديةٍ ورثاء |
يا حمانا الزاكي إلى أين تمضي |
|
أنت بُقايا الآباء والأبناء |
__________________
(١) لبس السواد في عزاء أئمّة النور ص ٢٢٠ نقلاً عن المنتخب الطريحي.