صرح من الإيمان زهو أُميّة |
|
وشموخ دولتها لديه يسجد |
رقدت به بنت الحسين فأوشكت |
|
حتّى حجارة ركنه تتوقّد |
كانت سبية دولة تبني على |
|
جثث الضحايا مجدها وتُشيّد |
حتّى إذا دالت تساقط فوقها |
|
بأس الحديد وقام هذا العسجد |
هيّا استفيقي يا دمشق وأيقظي |
|
ترفاً على وضر القمامة يرقد |
وأريه كيف تربّعت في عرشه |
|
تلك الدماء يضوع فيها المشهد |
من راح يعدل ميل بدر أمسه |
|
فُلت صوارمه ومال به الغد |
ستظلّ هند في جحيم ذحولها |
|
تجترُ أكباد الهدى وتعربد |
ويظلّ مجدك يا رقيّة عبرةً |
|
للظالمين على الزمان يجدّد |
يذكو به عطر الأذان ويزدهي |
|
بجلال مفرقة النبي محمّد |
ويكاد من وهج التلاة صخره |
|
يندى ومن وضح الهدى يتورّد |
وعليه أسراب الملائك حوم |
|
وهموم أفئدة الموالي حُشد |
وبه يطوف فم الخلود مؤرخاً |
|
بالشام قبر رقية يتجدّد |
للسيّد داود بن إبراهيم صندوق الدمشقي وشقيقه السيّد يوسف :
لذ في رقيّة سرّ الله كعبته |
|
شمس بها انشقّ داجي الليل مظلمه |
وزر حماها فللزوّار إن دخلوا |
|
ولا أبيها نعيم الخلد تُطعمَهُ |
وهو الإمام علي خير منتخبٍ |
|
صنو النبي وسيف الله مخذمه |
قد شاد للدين ركناً لا انهدام له |
|
حبل الإله صراط الله أقومه |
هذا هو النور نور الله أظهره |
|
بالطور قدماً لموسى إذ يكلّمه |
يلوح من حضرة قد قُدّست وسمت |
|
لها من الشرف العلوي أعظمه |
مغنىً لدرّة قدسٍ من بني مضر |
|
تبغي الدراري من الآفاق تلثمه |
من معشر باهت الأرض السماء بهم |
|
والذكر بالنصّ فيهم جاء محكمه |
هم آل بيت رسول الله من بهم |
|
تمّت علينا من الرحمن أنعمه |