المقدّمة
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم من الجنّ والإنس أجمعين إلى يوم الدين.
قال رسول الله صلى الله عليه واله : «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأُمّتي» (١).
وقال رسول الله صلى الله عليه واله : «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أما لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض» (٢).
وقال صلى الله عليه واله : «النجوم أمان لأهل الأُض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأُمّتي من الاختلاف» (٣). وقد عدّ الحاكم الرواية صحيحة وصحّحها آخرون ونقلوها عنه.
وقال الشيخ الصبان في كتاب «إسعاف الراغبين» بعد ذكره لهذه الرواية : قد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) (٤) أُقيم أهل بيته مقامه في الأمان لأنّهم منه وهو صلى الله عليه واله منهم عليهم السلام (٥).
ونقل الحاكم عن طريق أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه قال : «النجوم أمان لأهب السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض» (٦). وعلى هذا الأساس فأهل بيت النبي صلى الله عليه واله في
__________________
(١) انظر ملحقات إحقاق الحقّ للمرجع الكبير آية الله العظمى السيّج شهاب الدين المرعشي (النجفي المتوفّى عام ١٤١١ ه) ج ٣٣ ص ٦١ الطبعة الأُولى ، ولمزيد من التوضيح راجع كتاب (سيرتنا وسنّتنا) تأليف المرحوم العلّامة الأميني صاحب موسوعة الغدير.
(٢) بحار الأنوار ج ٢٧ ص ٣٠٩ ح ٦.
(٣) سيرتنا وسنّتنا للعلّامة الأميني.
(٤) سورة الأنفال : ٣٣.
(٥) إسعاف الراغبين وهو هامش على نور الأبصار ص ١٤١.
(٦) أمالي الطوسي ص ٣٧٩.