أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمّد بن هارون بن حميد البيع ـ إملاء ، نا الحسن بن حمّاد سجّادة ، نا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي موسى ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمصّ لعاب الحسن والحسين كما يمصّ الرجل التمرة.
قال : وأنا ابن شاهين نا أحمد بن محمّد بن سعيد ، نا أحمد بن علي الخراز (١) ، نا الحسن بن حمّاد الوراق ، نا يحيى بن يعلى ، عن سفيان ، عن أبي موسى ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم يمصّ لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل التمرة.
قال ابن شاهين : وهذا حديث غريب تفرد به يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سفيان بن عيينة [لا أعلم حدّث به عنه غيره ، ويحيى بن يعلى مات قبل سفيان](٢) بسبع عشرة سنة ، مات يحيى بن يعلى سنة ثمانين ومائة ، ومات سفيان بن عيينة سنة سبع وتسعين ومائة ، وقد حدث يحيى بن يعلى بهذا الحديث عن أبي موسى نفسه ولم يذكر فيه سفيان بن عيينة.
والذي عندنا ـ والله أعلم ـ أن هذا حديث صحيح من الوجهين جميعا ، وذلك أنه لعله سمعه يحيى بن يعلى عن سفيان بن عيينة قديما في حياة أبي موسى ثم سمعه بعد ذلك عن أبي موسى وهذا يكون كثيرا في الحديث.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا علي بن محمّد ، عن حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمار ، عن ابن عباس قال : اتخذ (٣) الحسن والحسين عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعل يقول : «هي يا حسن خذ يا حسن». فقالت عائشة : تعين الكبير على الصّغير؟ فقال : «إن جبريل يقول : خذ يا حسين» [٣٢٢٦].
حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن البستي المؤدب ـ لفظا بنيسابور ـ أنا
__________________
(١) كذا رسمها ، وفي المطبوعة : «الحرار».
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة ص ١٠٨.
(٣) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : «انتجد» وفي الحاشية : انتجدا ، تسابقا وتصارعا. وفي اللسان :
اتخذ القوم يأتخذون ائتخاذا وذلك إذا تصارعوا.