وابن داود القمى : وذكرا ان اعين كان رجلا من الفرس قصد أمير المؤمنين عليهالسلام ليسلم على يده ويتوالى إليه ، فاعترضه في طريقه قوم من بنى شيبان فلم يدعوه حتى توالى إليهم. قلت : عدم التوالى إليه عليهالسلام لو ثبت بهذه الرواية فلا يقتضى عدم الصحبة والتشرف بزيارته. ثم ان بقائه إلى ايام أبى جعفر الباقر عليهالسلام كما يأتي في الرواية يقتضى ادراكه ايام الامامين السبطين والسجاد عليهمالسلام ولكن لم اقف على تصريح بذلك ولا على رواية له عنهم.
قال الشيخ في ترجمة زرارة من الفهرست (٧٤) بعد ذكر اعين واولاده : ولهم روايات عن على بن الحسين ، والباقر ، والصادق عليهمالسلام نذكرهم في كتاب الرجال ان شاء الله.
وقال أبو غالب في الرسالة (٢) : فلقى عمنا حمران سيدنا وسيد العابدين على بن الحسين صلوات الله عليهما.
قلت : ان صحت رواية اعين عن الباقر عليهالسلام كما تأتى فتقتضى ادراكه ايام السجاد عليهالسلام وان لم يرو عنه ، كما ان عبدالملك بن اعين لم يبعد ادراكه ايامه حيث انه كان من كبار اصحاب ابى جعفر الباقر عليهالسلام كما يأتي عند ذكره.
روى ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج ٤ ص ١٠٩ طبع مصر) عن زرارة عن ابيه عن أبى جعفر محمد بن على عليهماالسلام قال : كان على عليهالسلام إذا صلى الفجر لم يزل معقبا إلى ان تطلع الشمس فإذا طلعت اجتمع إليه الفقراء والمساكين فيعلمهم الفقه