ابن الماصر ، فقال : نتكلم ، وأقرب ما تكون من الخبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أبعد ما تكون منه ، تمزج الحق مع الباطل ، وقليل الحق يكفى عن كثير الباطل ، أنت ، والاحول قفازان (١) حاذقان.
قال يونس : فظننت والله انه يقول لهشام قريبا مما قال لهما ، ثم قال : يا هشام! لا تكاد تقع ، تلوى رجليك إذ اهممت بالارض طرت ، مثلك فليتكلم الناس ، فاتق الزلة والشفاعة من ورائها ان شاء الله.
يظهر من الروايات ان في آل زرارة من دخل في علوم النجوم وصنف فيه كما يأتي في ترجمة عبدالملك بن اعين وغيره.
صنف جماعة كثيرة من آل زرارة بن اعين اصولا ، وكتبا ، ورسائل في علوم القرآن ، والحديث ، والفقه ، وفنون الاسلام ، نبه على كثير منها مشايخ الشيعة وغيرهم من الجمهور في الفهرستات.
قال الشيخ في الفهرست عند ذكرهم : ولهم روايات كثيرة ، واصول وتصانيف .. فمنهم زرارة ، وبكير ، وحمران ، وعبد الرحمان ، وعبد الملك بن اعين (على ما يظهر من رواية الفقيه ، ومن ابن النديم في الفهرست) ، ورومي ، والحسن ، والحسين ، وعبد الله ، وعبيد بنو زرارة ، وعبد الله بن بكير وكتابه كثير الرواية ، وحمزة ، ومحمد ابنا حمران بن اعين ، كما يظهر من ابن النديم (٣٢٢) ، وايضا من فهرست الشيخ في زرارة ، وضريس بن عبدالملك (كما يظهر من ابن
__________________
(١) من القفز ، وهو الوثوب ، والوقوع في الحفرة ، دل الحديث على قدرتهما ومهارتهما في دخول الشبهات والخروج منها بالحذاقة.