سنة او قبل ذلك ، وقد سمع من جده ، ومن عبدالله بن جعفر الحميري أحد اجلة الثقات وشيوخ القميين ووجههم من أصحاب العسكري عليه السلام عندما دخل الكوفة سنة سبع وتسعين ومائتين وصرح رحمه الله بذلك قائلاً : وسنى اذ ذاك اثنتى عشرة سنة وشهور. وقد سمع من جماعة كثيرة من اعلام الحديث وأجلاء الطائفة وثقاتهم وقد أجاز واله في الرواية عنهم وفي رواية الكتب التي قرأ عليهم.
وقد توفى جده محمد بن سليمان في غرة المحرم سنة ثلثمائة فابتلى بمصيبة حتى تزوج اذ كان سنة دون العشرين سنة وصار ذلك بليلة له قال : تزوجت بام ولدي ، وهي اول امرأة تزوجتها وأنا حينئذ حدث السن ، وسنى اذ ذاك دون العشرين سنة فدخلت بها في منزل أبيها ، سنين وأنا اجتهد بهم في أن يحولوها الى منزلي وهم لا يجيبوني الى ذلك فحملت منى في هذه المدة. وولدت بنتاً ، فعاشت مدة ، ثم ماتت ، ولم احضر في ولادتها ولا في في موتها ولم أرها منذ ولدت الى ان توفيت للشرور التي كانت بيني وبينهم ...
وكانت الشرور بينه وبينهم مستمرة حتى دخل بغداد في ايام الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله واستتاده ونصبه أبا جعفر وكيلا له بينه وبين الناس في حوائجهم الى الامام عليه السلام فسئله الدعاء بالفرج له من امر قد أهمه ، فخرج الجواب من الناحية المقدسة في درج فيه مسائل كثيرة قد اجيبت في تضاعيفها : وأما الزراري وحال الزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما.
فرجع الى الكوفة ودخلت زوجته المغاضبة له معتذرة مسترضية حتى انه رحمه الله قال : ووافقتني ولم تخالفني حتى فرق الموت بيننا. وفي رواية : فسهل الله لى نقل المرأة بأيسر كلفة وأقامت معى سنين كثيرة. ورزقت مني أولاداً ، وأسأت اليها أساءات واستعملت معها كل ما مالا تصبر النساء عليه فما وقعت بيني وبينها