ولما خاف ان يسبق الأجل ادراكه وتمكنه من سماع الحديث وخاف من ضياع طرقه واضمحلال ذكر آل أعين وأن يبطل حديثهم لم يبق في وقته من آل أعين من يروى الحديث او يطلب العلم فكتب رحمه الله هذه الرسالة وذكر فيها سماعاته وقراءته واجازاته والكتب التي له اليها طريق او سماع او اجازة ، واجاز له في الرواية عنه كتبه ورواياته وكان تاريخ تأليفها في ذى القعدة سنة ست وخمسين وثلثمائة ، ثم جددها سنة سبع وستين وثلثمائة.
ومات رحمه الله سنة ثمان وستين وثلثمائة. وقال الحسين بن عبيد الله الغضائري : وتوفي أحمد بن محمد الزراري الشيخ الصالح رضى الله عنه في جمادى الاول سنة ثمان وثلثمائة ، وتوليت جهازة ، كان جهازه الى مقابر قريش على صاحبها السلام ثم اتيت الكوفة ونفذت ما أوصى بانفاذه واعانني على ذلك هلال بن محمد بن رضى الله عنه.
مشايخه
سمع أبو غالب شيخنا المترجم عن جماعة كثيرة من اعلام الطائفة واخذ عنهم العلم والآثار وروى عنهم الاحاديث والكتب والاصول والمصنفات وقد وقع اسماء عدة كثيرة منهم في الرسالة وفي رجال النجاشي وكتب الشيخ وغير ذلك منهم :
١ ـ أحمد بن ادريس أبو علي الاشعري القمي الفقيه الثقة المتوفى في سنة ٣٠٦. ذكره في الرسالة ص ٣٩ وروى عنه كثيراً.
٢ ـ أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس بن عقدة الحافظ الثقة الجليل المتوفي سنة ٣٣٣ وله منه اجازة ذكره في الرسالة ص ٨٤.
٣ ـ احمد بن محمد العاصمي البغدادي الثقة الجليل ذكر سماعة عنه في الرسالة ص ٣٩ وروى عنه كتاب الحسن بن الجهم كما في ص ٨.