باب التاء
التاء تنقسم قسمين : قسم يحكم عليه بالأصالة ، ولا يحكم عليه بالزّيادة إلّا بدليل ، وقسم يحكم عليه بالزّيادة أبدا ، ولا يكون أصلا.
فالقسم الذي يحكم عليه بالزيادة :
التاء التي في أوائل أفعال المطاوعة ، نحو قولك «كسّرته فتكسّر» و «قطّعته فتقطّع» و «دحرجته فتدحرح».
والتاء في أول «تفاعل» ، نحو «تغافل» و «تجاهل» ، وما تصرّف من ذلك.
والتاء التي هي من حروف المضارعة ، نحو «تقوم» و «تخرج».
والتاء التي في «افتعل» و «استفعل» وما تصرّف منهما.
والتاء التي للخطاب في نحو «أنت» و «أنت» و «أنتما» و «أنتم» و «انتنّ».
وتاء التأنيث نحو «قامت» و «خرجت» ، و «قائمة» و «حارجة» ، و «ربّت» و «تمّت» و «لات».
ومع «الآن» ، في نحو قوله :
نوّلّي قبل نأي دار ، جمانا |
|
وصلينا ، كما زعمت ، تلانا (١) |
أراد : الآن. وحكى أبو زيد أنه سمع من يقول «حسبك تلان» يريد : حسبك الآن. فزاد التاء.
ومع «الحين» ، في أحد القولين ، في نحو قوله :
العاطفون تحين ما من عاطف |
|
والمسبغون ندى ، إذا ما أنعموا (٢) |
__________________
(١) البيت من البحر الخفيف ، وهو لجميل بثينة في ديوانه ص ١٩٦ ، ولسان العرب ، مادة (تلن) وبلا نسبة في الإنصاف ، ص ١١٠.
(٢) البيت من البحر الكامل ، وهو لأبي وجزة السعدي في الأزهية ص ٢٦٤ ، والإنصاف ١ / ١٠٨ ، وخزانة الأدب للبغدادي ٤ / ١٧٥ ، ولسان العرب ، مادة (ليت) والصحاح واللسان والتاج مادة (حين).