باب
أحكام حروف العلّة الزوائد
وهي ثلاثة الياء والواو والألف.
باب الياء
أما الياء منها فلا تخلو من أن تكون ساكنة ، أو متحرّكة. فإن كانت ساكنة فلا يخلو من أن تقع بعد ساكن ، أو متحرّك. فإن وقعت بعد ساكن فإن كان الساكن حرف علّة حذف ، فتقول في «مصطفى» : «مصطفين» في النصب والخفض. إلّا أن تكون الياء علامة تثنية فإنك تحرّك الساكن الذي قبلها وتقلبه ياء إن كان ألفا ، فتقول «مصطفيين» في النصب والخفض ، أو تكون الألف ألف الجمع الذي لا نظير له في الآحاد ، فإنك تبدل الياء همزة وتحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين ، نحو «صحائف». وقد تقدّم ذكر السبب في ذلك باب البدل. فإن كان حرفا صحيحا كسرته وثبتت الياء ، نحو قوله في التذكر : قدي ، والإنكار : أزيدنيه.
وإن وقعت بعد متحرك فلا يخلو من أن تكون بعد حرف مفتوح ، أو حرف مكسور ، أو حرف مضموم.
فإن كانت بعد حرف مفتوح نحو «بيطر» لم تعتلّ ، إلّا أن ينضاف إليها ثلاث ياءات فإنه يجوز حذفها استثقالا ، وذلك نحو «أميّة» إذا نسبت إليه فإن من العرب من يقول «أمويّ» فيحذف ياء «أميّة» الزائدة ، فيكون كأنه قد نسب إلى «أمى» كـ «هدى» فيقول «أمويّ» كـ «هدويّ».
وإن كانت بعد حرف مكسور فهي على حالها أيضا نحو «قضيب».
وإن كانت بعد حرف مضموم قلبت واوا ، نحو «بيطر» إذا بنيته للمفعول فإنك تقول «بوطر».
وإن كانت متحرّكة فلا يخلو من أن تكون أوّلا ، أو بعد حرف. فإن كانت أوّلا لم