[وذات قرنين ضموزا ضرزما](١)
نصب «القدم» و «الشجاع» (٢) إذ كان الفعل لهما (٣) ، وكان القدم مسالمة للشجاع ، والشّجاع مسالمة للقدم.
ومنه (٤) ، وليس بعينه ، قولك : ضربت زيدا ، وعمرا أكرمت أخاه. ومثله : كنت أخاك ، وزيدا أعنتك (٥) عليه. و «كنت» بمنزلة «ضربت» وسائر الفعل. قال الله ، جلّ ذكره ، في «الأعراف». (٦) (فَرِيقاً هَدى ، وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ). نصب «فريقا» (٧) الثاني ، على المشاركة. ومنه ، في «الفرقان» : (٨) (وَعاداً ، وَثَمُودَ ، وَأَصْحابَ الرَّسِّ ، وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً. وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ ، وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً). نصب «كلّا» (٩) ، بالمشاركة. وقال في / «هل أتى» : (١٠) (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ ، وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً). نصب «الظالمين» ، على هذا. وقال الشاعر : (١١)
__________________
(١) من ق. وفيها : «ضرزما». والضموز : الكثيرة السكوت. والضرزم : الشديدة النهش.
(٢) في الأصل : «نصب الشجاع والقدم». وانظر معاني القرآن ٣ : ١١.
(٣) ق : منهما.
(٤) سقط حتى «كان أولا» من النسختين.
(٥) في الأصل : اعتبك.
(٦) الآية ٣٠.
(٧) في الأصل : فريق.
(٨) الآيتان ٣٩ و ٤٠.
(٩) في الأصل : وكلا.
(١٠) الآية ٣١.
(١١) الربيع بن ضبع. النوادر ص ١٥٩ والكتاب ١ : ٤٦ والجمل للزجاجي ص ٥٢ والمعمرين ص ٧ والأمالي ٢ : ١٨٥ والتيجان ص ١٢١ وأمالي المرتضى ١ : ٢٥٣ وأمالي ابن الشجري ٢ : ١١٨ وشرح المفصل ٧ : ١٠٥ وحماسة البحتري ص ٢٠١ والهمع ٢ : ٥٠ والدرر ٢ : ٦٠ والعيني ٣ : ٣٩٧ والخزانة ٣ : ٣٠٨.