العزيز الرحيم ، على القسم. فلمّا نزع الواو [منه (١)] نصب (٢). ومن رفع (٣) فبالابتداء (٤). وكذلك قوله ، في «سبأ» : (٥) (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا : لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ. قُلْ : بَلى وَرَبِّي ، لَتَأْتِيَنَّكُمْ ، عالِمِ الْغَيْبِ) أراد : وعالم الغيب (٦). ويرفع (٧) ، على الابتداء. (٨)
وأما قوله ، في «الزمر» : (٩) (قُلِ : اللهُمَّ ، فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) نصب / [«فاطرا»] (١٠) ، لأنّه نداء مضاف ، معناه (١١) : يا فاطر السماوات (١٢). ومعنى «اللهمّ» أرادوا أن يقولوا : «يا ألله» فثقل عليهم ، فجعلوا مكان حرف النداء (١٣) الميم (١٤) ، وجعلوا الميم بدلا من حرف النداء](١٥) ، فقالوا : «اللهمّ» ، لأنّ الميم من حروف الزوائد أيضا (١٦). فأسقطوا «يا» وهو حرف النداء ، وجعلوا ميما زائدة في آخر الكلمة ، لأنّ الميم من حروف الزوائد.
__________________
(١) من ب.
(٢) في الأصل : نصبه.
(٣) انظر البحر ٧ : ٣٢٣.
(٤) ب : جعله ابتداء.
(٥) الآية ٣.
(٦) سقط «أراد وعالم الغيب» من ق.
(٧) هذه قراءة نافع وابن عامر ورويس وسلام والجحدري وقعنب. البحر ٧ : ٢٥٧.
(٨) ب : انتصب لانتزاعك الواو من عالم وإن رفعت فعلى الابتداء.
(٩) الآية ٤٦.
(١٠) من ب.
(١١) ق : أي.
(١٢) ب : يا فاطرا.
(١٣) ب : «مكان يا وهو حرف». وسقط ما بعده منها حتى «وجعلوا مما».
(١٤) ق : اللهم.
(١٥) من ق. وسقط ما بعده منها حتى «لأن».
(١٦) سقط حتى «مسلما» من ق. وفي النص تكرار.