وأما قول الآخر : (١) /
*يا خالد المقتول ، لا تقتل*
هو لغز. يريد : يا خال (٢) ، د المقتول. من الدّية. وقال آخر : (٣)
يا رازق الذّرّة الحمراء ، وابنتها |
|
على خوانك ملحا ، غير مدقوق |
أراد : يا راز (٤) ، قد ذرّت الحمراء. فأدغم الدال في الذال ، وشدّده.
والرفع بخبر الصفة
[تقول](٥) : لزيد مال ، ولمحمد عقل ، وعليك قميص ، وفي الدار زيد واقف. وإن شئت «واقفا» الرفع على خبر (٦) الصّفة ، والنصب على الاستغناء وتمام الكلام. ألا ترى أنّك تقول : «في الدار زيد» ، وقد تمّ كلامك. (٧) وإذا لم يتمّ كلامك فليس إلّا الرفع : بك زيد مأخوذ ، وإليك محمد قاصد. ألا ترى أنّك إذا قلت : «بك زيد» لم يكن كلاما ، حتّى تقول «مأخوذ». قال (٨)
__________________
(١) في الأصل : لا تقتل.
(٢) يا خال : ترخيم يا خالد.
(٣) الإفصاح ص ٣٠٥ و ٣٦٣. والخوان : ما يؤكل عليه.
(٤) يا راز : ترخيم يا رازيّ. وهو منسوب إلى الريّ.
(٥) من ب.
(٦) ق : بخبر.
(٧) ق : «الكلام» وتحتها : كلامك.
(٨) سقط حتى «فقر» من النسختين.