تعالى ، في «النساء» (١) : (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها ، أَوْ رُدُّوها). لم يصرف. وقال : (٢) (بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) ، فصرف «أحسن» ، لأنّ «ما» محلّ (٣) اسم ، و «من» صفة ، ولا تضاف صفة ، كما قال ذو الرمة : (٤)
بأفضل ، في البريّة ، من بلال |
|
إذا ميّلت ، بينهما ، ميالا |
نصب «بأفضل» لإضافته إلى صفة. وقال آخر : (٥)
وما فحل بأنجب من أبيكم |
|
وما خال بأكرم من تميم |
والخفض (٦) بالإضافة
قولهم (٧) : دار (٨) زيد ، وغلام عمرو. خفضت «زيدا» ، بإضافة «دار» إليه.
والخفض (٩) بالجوار
قولهم (١٠) : مررت برجل عجوز أمّه ، ومررت برجل طالق امرأته. خفضت «عجوزا» ، وليس من نعت «الرّجل». إلّا أنه لمّا كان من نعت «الأمّ» خفضته ، على القرب والجوار. وكذلك تقول (١١). مررت بامرأة شيخ أبوها (١٢) خفضت «شيخا» ، وهو
__________________
(١) الآية ٨٦.
(٢) الآيتان ٩٦ و ٩٧ من النحل.
(٣) انظر الورقة ٧٦.
(٤) ديوان ذي الرمة ص ٤٥٠. وفي الأصل : «من بليل .. مثلت بينهما مثالا». وبلال : ابن أبي بردة. وميلت : رجحت.
(٥) الفحل : الرجل الكريم المنجب.
(٦) في النسختين : والجر.
(٧) ب : «قولك». وسقطت من ق.
(٨) ب : غلام.
(٦) في النسختين : والجر.
(٩) ب : قولك.
(١٠) سقطت من ق.
(١١) في النسختين : «مررت برجل شيخ أبوه». وسقطت منهما بقية الفقرة.