وتقول : إن أتاه صاحبه يقول له. رفع ، «يقول» (١) على معنى (٢) : قال. فصرف من ماض إلى مستقبل (٣) ، فرفع. قال زهير ابن أبي سلمى : (٤)
وإن أتاه خليل ، يوم مسألة ، |
|
يقول : لا غائب مالي ، ولا حرم |
معناه : قال (٥). فصرف من منصوب إلى مرفوع.
وأما (٦) قوله ، تبارك وتعالى : (٧) (إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ ، أَوْ تُخْفُوهُ ، يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ ..) (٨).
والجزم بـ «لم» وأخواتها
[وهي حروف تجزم الأفعال التي في أوائلها الزوائد الأربع](٩)
فاعلم أنّ علامات الجزم (١٠) بالضّمّ ، والوقف ، والفتحة ،
__________________
(١) ق : تقول.
(٢) في الأصل : «يقول إن». ولعله يريد : يقول أي.
(٣) ق : لأنه صرف من ماض إلى مستأنف.
(٤) ديوان زهير ص ١٠٥ والكتاب ١ : ٤٣٦ والمقتضب ٢ : ٧٠ والمحتسب ٢ : ٦٥ والإنصاف ص ٦٢٥ وشرح المفصل ٨ : ١٥٧ وشذور الذهب ص ٣٤٩ والمغني ص ٤٧٢ وابن عقيل ٢ : ١٣٢ والهمع ٢ : ٦٠ والدرر ٢ : ٧٦ والأشموني ٤ : ١٧ والعيني ٤ : ٤٢٩. وفي الأصل : «ولا كرم». والخليل : الفقير. والمسألة : الحاجة والسؤال. والحرم : الحرام الممنوع.
(٥) ق : إن أتاه.
(٦) سقط حتى «لمن يشاء» من النسختين.
(٧) الآية ٢٨٤ من البقرة.
(٨) في الكلام انقطاع. وانظر الكتاب ١ : ٤٤٧ ـ ٤٤٨ والبحر ٢ : ٣٦٠ ـ ٣٦١.
(٩) من ق.
(١٠) في هذا تكرار لما مضى في الورقة ٤٦.