الكتاب (١) أنّهم لا يقدرون. لو لا ذلك لكان «ألّا يقدروا» ، نصب بـ «ألّا» (٢). وكذلك قوله [جلّ وعزّ](٣) : (أَفَلا يَرَوْنَ) أن لا (يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً)؟ معناه : أنّه لا يرجع. ومن قرأ «يرجع» نصب (٤) بـ «ألّا».
وأما قوله [تعالى](٥) ، في «البقرة» : (٦) (إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ) فإنّما (٧) أثبت هذه / النون ، لأنّها نون إضمار جميع (٨) المؤنّث.[ونون جميع المؤنّث](٩) لا تسقط في حال النصب (١٠) ، والجزم (١١) ، لأنّك إذا أسقطت (١٢) هذه النون ذهب الضمير. وكذلك (١٣) تقول : هنّ لم يدعونني ، وهنّ يدعونني. استوى الرفع والنصب والجزم.
فإنّما يلحق الواو [والياء] ، في مثل هذه الأفعال ، إذا كان الفعل من ذوات الواو والياء. فأما في غير ذلك تقول : هنّ يكرمنني ويكلّمنني ، ولم يكرمنني. وفي المذكّر : هو يكرمني ،
__________________
(١) سقط «ليعلم أهل الكتاب» من النسختين.
(٢) ق : «لا يقدروا وهو في محل النصب». ب : يقدر في محل نصب.
(٣) الآية ٨٩ من طه. وما بين معقوفين من ق.
(٤) الرفع قراءة الجمهور ، والنصب قراءة أبي حيوة والزعفراني وابن صبيح وأبان والشافعي.
البحر ٦ : ٢٦٩. ق : فمن قرأ بالنصب ينصب.
(٥) من ق.
(٦) الآية ٢٣٧.
(٧) سقطت من ق.
(٨) في الأصل : «جمع». ق : لجماعة.
(٩) من ب.
(١٠) ب : نصبه.
(١١) ق : لا تسقط في حال نصبها ولا في حال جزمها.
(١٢) ب : لأنه إذا سقطت.
(١٣) سقط حتى «في الكتابة» من النسختين. وهو استطراد.