وقال آخر : (١)
وتفكّر رّبّ الخورنق ، إذ أب |
|
صر يوما ، وللهدى تفكير |
تدغم (٢) إحدى الراءين في الأخرى في الرواية ، وتكتب في الكتابة. (٣)
وأما قول الله (٤) ، عزّ وجلّ (٥) ، في «النمل» : (أَلَّا يَسْجُدُوا) (٦) لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ ، فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ، بتشديد «ألّا» ، فإنّ محلّه النصب بـ «ألّا» (٧). ومن قرأ «ألا يسجدوا (٨)» بالتخفيف فإنّ محلّ «يسجدوا» جزم بالأمر (٩) ، و «ألا» تنبيه. ومجازه : ألا يا هؤلاء ، أو ألا يا قوم (١٠) ، اسجدوا. واكتفى بحرف النداء (١١) عن [إظهار](١٢) الأسماء ، فقال : (١٣) يا اسجدوا ، كما قال الأخطل : (١٤)
__________________
(١) عدي بن زيد. ديوانه ص ٨٥ ـ ٨٦ والاختيارين ص ٧١٢ والنشر في القراءات العشر ١ : ٢٧٤ وأمالي ابن الشجري ١ : ٩١ و ١٠٠. ورب الخورنق : النعمان بن امرىء القيس.
والخورنق : بناء مشهور بناء سنمّار.
(٢) في الأصل : يدغم.
(٣) في الأصل : «ويكتب في الكناية». وفي الحاشية : صوابه الكتابة.
(٤) في النسختين : قوله.
(٥) سقط «عز وجل» من ق.
(٦) الآية ٢٥. ق : «ألّا تسجدوا». وسقط «في السماوات والأرض» من الأصل وق.
(٧) في الأصل : «فإنه نصب». ب : من شدد ألّا فمحل يسجدوا النصب.
(٨) هذه قراءة ابن عباس وأبي جعفر والزهري والسلمي والحسن وحميد والكسائي. البحر ٧ : ٦٨. وزاد هنا في ق : لله.
(٩) ب : ومن خففه فمحله الجزم على الأمر.
(١٠) ق : «ألا يا قوم أو ألا يا هؤلاء» ب : ألا يا قوم ويا هؤلاء
(١١) في الأصل : فاكتفى بحرف التنبيه.
(١٢) من النسختين.
(١٣) سقط «فقال يا اسجدوا كما» من ق ، و «فقال يا اسجدوا» من ب.
(١٤) ديوان الأخطل ص ٩٤. ب : «قال الشاعر». والغواني : جمع غانية. وهي التي غنيت بجمالها عن الزينة. وراغ به : خدعه. والوشل : ماء في الجبل يقطر شيئا بعد شيء. والتصريد : التقطيع.