ويقولون (١) أيضا : مررت بالبنين ، ورأيت البنين ، وهؤلاء البنين. (٢) فقلب (٣) الواو ياء في الرفع ، لأنّه لا يكون رفعان (٤) في بنية. قال جرير :/ (٥)
إنّي لأبكي على ابني يوسف ، أبدا |
|
عمري ، ومثلهما في الدّين يبكيني |
ما سدّحيّ ولا ميت ، مسدّهما |
|
إلّا الخلائف من بعد النّبيّين (٦) |
وهم (٧) يقولون ، على هذه اللغة : مررت بالزّيدين (٨) ، ورأيت الزّيدين. (٩) قال الحطيئة ، يهجو أمّه : (١٠)
جزاك الله شرّا ، من عجوز |
|
ولقّاك العقوق ، من البنين |
فقد سوّطت أمر بنيك ، حتّى |
|
تركتهم أدقّ من الطّحين (١١) |
لسانك مبرد ، إذ لست تبقي |
|
ودرّك درّ جاذية دهين (١٢) |
__________________
(١) في النسختين : «فقالوا في الجمع الناقص». ولعله تصحيف للجملة قبله.
(٢) في النسخ : البنين.
(٣) ب : فقالوا.
(٤) ق : «رفعا». ب : رفعا إلّا.
(٥) كذا في الأصل. ق : «قال الفرزدق». ب : «قال آخر». وينسب البيتان إلى الفرزدق.
الكامل ١ : ٣٠٣ والموشح ص ٢١ والضرائر لابن عصفور ص ٢١٩ والآلوسي ص ١٦٦ وشرح المفصل ٥ : ١٤ والهمع : ١ : ٤٩ والدرر ١ : ٢٢.
(٦) في النسختين : «ماسار ... بسيرهما». والخلائف : جمع خليفة.
(٧) في النسختين : فهم.
(٨) ب : بالزيدان.
(٩) سقط «ورأيت الزيدين» من النسختين.
(١٠) ديوان الحطيئة ص ٢٧٨ والتصحيف ص ١٣٩ والخزانة ١ : ٤١٠ واللسان والتاج (دهن) ق : وأورثك العقوق.
(١١) ق : «فقد شطّرت». وسوط : خلط وأفسد.
(١٢) في الأصل : «ميرديء فلست». ق : «جارية». والجاذية : الناقة يقل لبنها إذا نتجت.
والدهين : التي لا يدر ضرعها قطرة.