ألف الوصل](١). فإذا عدوتها إلى نفسك في «أفعل» [قلت](٢) : أأتّخذ؟ (٣) وإن شئت حوّلتها مدّا فقلت : آتّخذ؟ اجتمع (٤) هناك ثلاث ألفات : ألف الوصل (٥) التي كانت في الأصل ، وألف النّفس ، وألف الاستفهام. فألف النّفس التقفت (٦) ألف الوصل. وذلك أنّها أقوى منها ، لأنّ أصل ألف النّفس التحريك ، وأصل ألف الوصل السكون. فهي كالشيء الميّت (٧) ألا تستمع إلى (٨) قوله ، [تعالى](٩) : (أَأَتَّخِذُ) (١٠) مِنْ دُونِهِ آلِهَةً)؟ وإنّما ذلك (١١) على ألفين ، وإلى قوله [تعالى] : (١٢) (أَطَّلَعَ الْغَيْبَ)؟ (١٣) (أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ)؟ (١٤) وذلك على ألف واحدة ، وذهبت الأخرى ، وهي ألف الوصل ، (١٥) لأنّ هذه أقوى من تلك لحركتها (١٦).
__________________
(١) من النسختين.
(٢) من ق.
(٣) في الأصل : أتخذ.
(٤) ب : فاجتمع.
(٥) ب : «ألف فصل». وسقط حتى «التحريك» من ق.
(٦) في الأصل : التفقت.
(٧) ب : كشيء ميت.
(٨) في الأصل : «ألا تسمع إلى». ق : ألا تسمع.
(٩) من ق.
(١٠) الآية ٢٣ من يس. وفي الأصل وق : آتّخذ.
(١١) ب : فإنها بذلك.
(١٢) الآية ٧٨ من مريم. وما بين معقوفين من ق.
(١٣) الآية ١٥٣ من الصافات.
(١٤) زاد هنا في ق : على ألفين.
(١٥) ب : وصل.
(١٦) ق : بحركتها.