اضرب عنك الهموم ، طارقها |
|
ضربك بالسّوط قونس الفرس |
كأنّه أراد «اضربن» ، فأسقط النون لثقله ، وترك الباء مفتوحا.
وزعموا أنّ قول الله ، تبارك وتعالى : (١) (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) / معناه : ألقين ، للواحد بالنون. ومثله قول الشاعر : (٢)
يا هند ، ما أسرع ما تسعسعا! |
|
فقلت : يا هنّاد ، لو ما ، أو دعا |
أي : لو من أو دعن ، للواحد. ومثله قول امرىء القيس : (٣)
قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل |
|
بسقط اللّوى بين الدّخول فحومل |
معناه : قفن. والله أعلم.
و [أما](٤) ألف النّفس
[فهي](٥) مفتوحة أبدا (٦) ، [فيما كان ياء «يفعل» منها مفتوحة] ، نحو قولك (٧) : أنا أضرب ، أنا أخرج ، أنا أكتب ، لأنّك تقول : يضرب ، ويخرج ، ويكتب. وتقول في الماضي :
__________________
(١) الآية ٢٤ من ق.
(٢) رؤبة. ديوانه ص ٨٨ واللسان (سعسع). وفي الأصل : «يا هند لوما». والتصويب من الديوان. وتسعسع : قارب الخطو واضطرب من الهرم.
(٣) شرح القصائد العشر ص ٢٠ والكتاب ٢ : ٢٩٨ ومجالس ثعلب ص ١٢٧ ومجالس العلماء ص ٢٧٣ والمنصف ١ : ٢٢٤ والمحتسب ٢ : ٤٩ ودلائل الإعجاز ص ٢٦٥ و ٢٣٤ و ٢٥٩ و ٢٩٢ وأمالي ابن الشجري ٢ : ٣٩ والإنصاف ص ٦٥٦ وشرح المفصل ٤ : ١٥ و ٩ : ٣٣ و ٧٨ و ٨٩ و ١٠ : ٢١ والمغني ص ١٧٤ و ٣٩٤ والهمع ٢ : ١٢٩ والدرر ٢ : ١٦٦ والأشموني ٣ : ٣٠٩ والعيني ٤ : ٤١٤ والخزانة ٤ : ٣٩٧ وشرح شواهد الشافية ص ٢٤٢ والسقط : ما تساقط من الرمل. واللوى : مسترق الرمل. والدخول وحومل : موضعان.
(٤) من ب.
(٤) من ب.
(٥) سقطت من النسختين. وما بين معقوفين هو منهما.
(٦) سقطت من النسختين.