وأما (١) ألف التحقيق والإيجاب
[نحو](٢) قول الرّجل للرّجل : أأنت (٣) فعلت كذا وكذا؟ أأنت (٤) قلت كذا وكذا؟ (٥) وقد علم أنّه قد فعل. فهو كأنّه يستجيزه (٦) [أن يخبر عنه](٧) ، بمعنى : [إنّه](٨) وجب (٩) عليه ذلك. ومنه قول الله ، تبارك وتعالى ، تخبيرا عن ملائكته حين قالوا (١٠) : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها)؟ معناهم فيها (١١) معنى الإيجاب ، أي : ستجعل. (١٢) والله ، جلّ وعزّ ، لا يستخبر. (١٣) ومنه قول جرير : (١٤)
ألستم خير من ركب المطايا |
|
وأندى العالمين ، بطون راح؟ |
قوله (١٥) «ألستم» تحقيق أوجب عليهم فعلهم (١٦) ، بمعنى / : إنّهم خير من ركب المطايا. [فحقّق وأوجب](١٧). ولو كان استفهاما
__________________
(١) سقطت من ق.
(٢) من النسختين.
(٣) ب : أنت.
(٣) ب : أنت.
(٤) سقط «كذا وكذا» من ق.
(٥) يستجيزه : يطلب منه الإذن. وفي الأصل وب : «يستخيره». ق : يستجيز.
(٦) من ق. وفيها : أي يستجيز عنه.
(٧) من النسختين.
(٨) في الأصل : أوجب.
(٩) الآية ٣٠ من البقرة. ق : «قول الله تعالى». ب : قول الله عز وجل.
(١٠) في النسختين : معناه.
(١١) في الأصل : «أنه ستجعل» بالتاء والياء. وفي النسختين : أي ستفعل.
(١٢) ق : «لا يستجيز». ولعله يريد : لا يستجاز.
(١٣) ديوان جرير ص ٩٨ والخصائص ٢ : ٤٦٣ و ٣ : ٣٦٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٦٥ وشرح المفصل ٨ : ١٢٣ والجنى الداني ص ٣٢ والمغني ص ١٧ وشرح شواهده ص ٤٣.
ب : «وقال جرير». وفي الأصل : «ممن». وفي الحاشية : «من». والمطايا : جمع مطية.
(١٤) سقط حتى «المطايا» من النسختين.
(١٥) في الأصل : بفعلهم.
(١٦) من النسختين.