الوعل بكسر العين : تيس الجبل. يعني : حتّى تزيد مخافتي. و «ما» صلة. وقال «مخافتي» ، وإنّما أراد «خوفي» ، فأقام المصدر مقام الاسم ، كقول الله ، جلّ وعزّ : (١) (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ، قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) يعني : ولكنّ البارّ من آمن بالله واليوم الآخر. وقال «تزيد مخافتي على وعل» أي : على خوف وعل.
وما في موضع الظرف
قول الله ، تبارك وتعالى : (٢) (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) أي : بقاء السماوات والأرض. وموضعها النصب.
وما في المجازاة
قولهم : ما تفعل أفعل ، وما تقل أقل. جزم بالمجازاة وجوابها. (٣) قال الله ، تعالى : (٤) (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ ، مِنْ رَحْمَةٍ ، فَلا مُمْسِكَ لَها ، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ ، مِنْ بَعْدِهِ). وصار جوابه بالفاء.
وما الاستفهام
مثل قولك : مالك؟ وما لزيد؟ وما يعمل؟ قال الله ، جلّ ذكره : (٥) (ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ ، إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ)؟ وإن كان
__________________
(١) الآية ١٧٧ من البقرة.
(٢) الآيتان ١٠٧ و ١٠٨ من هود
(٣) في الأصل : وجوابه.
(٤) الآية ٢ من فاطر.
(٥) الآية ١٤٧ من النساء.