نصب «همّا» بالإغراء. وقال آخر : (١)
رويد عليّا جدّ ما ثدي أمّه |
|
إلينا ولكن بغضه متماين |
ويغرى بـ «كذاك» (٢) أيضا. قال الشاعر : (٣)
أقول وقد تلاحقت المطايا |
|
كذاك القول إنّ عليك عينا |
نصبت «القول» بالإغراء. ومعنى الإغراء : الزم واحفظ.
والنصب من التحذير
قولهم (٤) : رأسك والحائط ، الأسد الأسد. معناه (٥) : احذر الأسد. قال الله ، عزّ وجلّ : (٦) (فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ : ناقَةَ اللهِ ، وَسُقْياها). ومعناه : احذروا ناقة الله أن (٧) تمسّوها بسوء. وقال الشاعر : (٨)
__________________
(١) المعطل الهذلي : ديوان الهذليين ٣ : ٤٦ والكتاب ١ ٢٤ والمقتضب ٣ : ٢٠٨ و ٢٧٨ وشرح المفصل ٣ : ٤٠ والأشموني ٣ : ٢٠٢ واللسان : (جدد) و (مين) وجد : قطع. وما : زائدة والمتماين : غير الصريح. يريد بيننا وبينه خؤولة ، وهو منقطع بها إلينا ، ولكن وده كاذب. وسقط «رويد .. قال الشاعر» من ب.
(٢) في الأصل : وكذاك.
(٣) جرير. ديوانه ص ٥٧٩ والخصائص ٣ : ٣٧ والعيني ٤ : ٣١٩ واللسان (لحق). وفي حاشية الأصل : ويروى : «عليك القول». والمطايا : جمع مطية. وهي الناقة.
(٤) ب : قولك.
(٥) ب : أي.
(٦) الآية ١٣ من الشمس.
(٧) سقط «أن تمسوها بسوء» من ب.
(٨) مسكين الدارمي. ديوانه ص ٢٩ والكتاب ١ : ١٢٩ والخصائص ٢ : ٤٨ وشذور الذهب ص ٢٢٢ والهمع ١ : ١٧٠ و ٢ : ١٢٥ والدرر ١ : ١٤٦ و ٢ : ١٥٨ والأشموني ٣ : ١٩٢ والعيني ٤ : ٣٠٥ والخزانة ١ : ٤٠٦. بـ «لا أخ له». وهذا البيت شاهد على الإغراء لا على التحذير. فموضعه بعد بيت ذي الرمة المتقدم.