هذا قال امرؤ القيس : (١)
لقد أنكرتني بعلبكّ ، وأهلها |
|
ولابن جريج كان في حمص أنكرا |
نصب «بعلبكّ» ، لأنّه اسم بمنزلة اسمين.
وأما قول الأعشى : (٢)
وكسرى شهنشاه الّذي سار ملكه |
|
له ما اشتهى راح عتيق وزنبق |
فهذه الهاء (٣) من (٤) «شهنشاه» تتبع ما بعدها (٥) ، من رفع ، ونصب ، وخفض. تقول : شهنشاه (٦) ادخل ، شهنشاه (٧) اذهب ، [شهنشاه اضرب]. فإذا وقفت قلت : شهنشاه (٨).
والنصب بخبر «مابال» وأخواتها
قولهم (٩) : ما بال زيد قائما ، ومالك (١٠) ساكتا ، وما شأنك
__________________
(١) ديوان امرىء القيس ص ٦٨ والمقتضب ٤ : ٢٣. ب : «قال الشاعر». وسقط «وعلى هذا قال امرؤ القيس» من ق. وفيها «نكرتني». وفي النسختين «ولابن جريج في قرى حمص». وبعلبك وحمص : موضعان في بلاد الشام.
(٢) ديوان الأعشى ص ٢٦٧ والمزهر ١ : ٢٩٣ واللسان والتاج (شوه). ق : «قول الأخفش». والراح : الخمر.
(٣) يريد الهاء الثانية.
(٤) في الأصل : في من.
(٥) ب : «ما قبلها». وهو مذهب آخر ذكره ابن مكتوم في تذكرته. انظر المزهر ١ : ٢٩٣.
(٦) في الأصل كسر الهاء الأولى وفتحها معا.
(٧) في الأصل كسر الهاءين. وفي ق قدم هذا المثال على الذي قبله.
(٨) في الأصل : شهنشاه قل.
(٩) ب : قولك.
(١٠) ق : وما بالك.