مائة ألف وثلاثين ألف ، وعنه أيضا مائة ألف وبضعة وثلاثين ألفا ، وعنه مائة ألف وبضعة وأربعين ألفا ، وعن مكحول إنهم كانوا مائة ألف وعشرة آلاف ، وعن سعيد بن جبير يزيدون سبعين ألفا ، وعن أبىّ بن كعب أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قوله تعالى : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) قال : يزيدون عشرون ألفا ، وعند الرازي أن المعنى أو يزيدون في تقديركم بمعنى إنهم إذا رآهم الرائي قال : هؤلاء مائة ألف أو يزيدون على المائة (١).
وتنتهي قصة يونس عليهالسلام بقوله تعالى : (فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ) (٢) ، أي متع الله أهل نينوى في مدينتهم مدة إقامة يونس فيهم وبعده آمنين مطمئنين إلى حين ، أي إلى الوقت الذي جعله الله تعالى أجلا لكل واحد منهم ، كقوله تعالى جلت عظمته : (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها ، إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ) (٣).
(٢) سفر يونان (يونس عليهالسلام) : وكان هذا السفر في العهد القديم بين سفرى عوبديا وميخا ، وهو من أسفار الأنبياء الصغيرة ، ويتكون من أربع إصحاحات (٤٨ آية) ، ولا يقدم لنا العهد القديم إلا أقل المعلومات عن صاحب سفر يونان (Jonah) فكل ما جاء عنه في سفر الملوك الأول (١٤) إنه النبي «يوناثان بن أمتاي» من «جت حافر» ، على مقربة من الناصرة ، بأرض الجليل.
هذا ويذهب بعض الباحثين إلى أن يونان إنما كان يعيش في الفترة (٧٨٥ ـ ٧٤٥ ق. م) ، وإنه كان نبيّا قوميا من أنبياء بني إسرائيل على أيام
__________________
(١) تفسير ابن كثير ٤ / ٣٤ ، تحفة الأحوذي ٩ / ٩٧ ، تفسير الطبري ٢٣ / ١٠٤ ، تفسير النسفي ٤ / ٢٩ ، تفسير الفخر الرازي ٢٦ / ١٦٦.
(٢) سورة الصافات : آية ١٤٨.
(٣) سورة يونس : آية ٩٨ ، وانظر : تفسير ابن كثير ٤ / ٣٤ ، تفسير الطبري ٢٣ / ١٠٤ ـ ١٠٥.