كل منهما على جبل ، واستقبل البطلان بركة الإله عند خروجهما (١).
ولعل أفضل ما نختم به أوجه الشبه بين الروايتين البابلية والتوراتية لقصة الطوفان ، أن نقدم نصوصا من الروايتين جنبا إلى جنب (٢) ، ثم نترك للقارئ الحكم في أمر هذه الشبه.
رقم |
ملحمة جلجاميش |
|
التوراة |
(١) (٢) (٣) (٤) (٥) (٦)
|
يا رجل شورباك ،يا ابن «وبار ـ توتو» اقتلع بيتك ، وابن الفلك ، دع أملاكك وانقذ حياتك ، دع الروح حية ، واحمل على ظهر الفلك بذرة كل شيء حي ، الفلك التي ستبنيها تكون أبعادها حسب هذا المقياس. وفي اليوم الخامس أقيم هيكلها (السفينة) وكانت مساحة أرضيتها فدانا كاملا ، وارتفاع كل حائط من جدرانها ١٢٠ (ذراعا؟) وجعلت فيها ست أسطح ، قسمتها إلى سبع طوابق وجعلت أرضيتها تسعة أجزاء ست سار من القار صببته في الفرن وحملتها بكل ما أملك من الكائنات الحية ، وكل عائلتي وذوي قرباي أركبتهم الفلك ، وكذا حيوان الحقل ووحوش الحقل وكل الصناع أركبتهم معي |
|
فقال الله لنوح ... اصنع لنفسك فلكا من خشب «جفر» ، ومن كل حي من كل ذي جسد ، اثنين من كل تدخل الفلك لاستبقائها معك حية ، تكون ذكرا وأنثى (تكوين ٦ :١٣ ـ / ٢٠) ثلاثمائة ذراع يكون طول الفلك وخمسين ذراعا عرضه وثلاثين ذراعا ارتفاعه (تك ٦ : ١٥) مساكن سفلية ومتوسطة تجعله (تك ١٦:٦) تجعل الفلك مساكن (تك ٦ : ١٤) وتطليه من داخل ومن خارج بالقار (تك ٦ : ١٤) فدخل نوح وامرأته وبنوه ونساء بنيه معه إلى الفلك من وجه مياه الطوفان ، ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ، ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض ، دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك ، ذكرا وأنثى (تك ٧ : ٧ ـ ٩) |
__________________
(١) جيمس فريزر : المرجع السابق ص ١١٤ ، ١١٥.
(٢) انظر كذلك. ٣٥ ـ ٧٥.W.Keller ,op.cit.,P.