نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٧٤))
القراآت : (يَأْمُرُكُمْ) بالاختلاس : أبو عمرو وكذلك كل فعل مستقبل مهموز من ذوات الراء. (هُزُواً) ساكنة الزاء مهموزة ، حمزة وخلف وعباس والمفضل وإسماعيل. وقرأ حمزة مبدلة الواو من الهمزة في الوقف لمكان الخط ، وقرأ حفض غير الخراز مثقلا غير مهموز ، الباقون : مثقلا مهموزا (جِئْتَ) وبابه بغير همزة : أبو عمرو ويزيد والأعشى وحمزة في الوقت (فَادَّارَأْتُمْ) بغير همزة : أبو عمرو ويزيد والأعشى والأصفهاني عن ورش وحمزة في الوقف ، عما يعملون بالياء التحتانية : ابن كثير.
الوقوف : (بَقَرَةً) (ط) (هُزُواً) (ط) (الْجاهِلِينَ) (ه) نصف الجزء (ما هِيَ) (ط) (وَلا بِكْرٌ) (ط) لأن التقدير هي عوان (بَيْنَ ذلِكَ) (ط) على تقدير قد تبين لكم (فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ) (ه) (ما لَوْنُها) (ط) (صَفْراءُ) (لا) إلى آخر الآية لأن الجملة صفة بعد صفة (النَّاظِرِينَ) (ه) (ما هِيَ) (لا) لأن التقدير فإن البقر أو لأن البقر إيلاء لعذر تكرار السؤال (عَلَيْنا) (ط) (لَمُهْتَدُونَ) (ه) (الْحَرْثَ) (ج) لأن قوله (مُسَلَّمَةٌ) صفة بقرة أو خبر محذوف أي هي مسلمة (لا شِيَةَ فِيها) (ط) (جِئْتَ بِالْحَقِ) (ط) لأن التقدير فطلبوها فوجدوها (فَذَبَحُوها) (ط) (يَفْعَلُونَ) (ه) (فَادَّارَأْتُمْ فِيها) (ط) (تَكْتُمُونَ) (ه) ج للآية والفاء بعدها (بِبَعْضِها) (ط) لأن التقدير فضربوه فحيي فقيل لهم (كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى تَعْقِلُونَ) (ه) (قَسْوَةً) (ط) (الْأَنْهارُ) (ط) (الْماءُ) (ط) (خَشْيَةِ اللهِ) (ط) لتفصيل دلائل القدرة (تَعْمَلُونَ) (ه).
التفسير : عن ابن عباس أن رجلا من بني إسرائيل قتل قريبا له لكي يرثه ثم رماه في مجمع الطريق ثم شكا ذلك إلى موسى عليهالسلام ، فاجتهد موسى في تعرف القاتل. فلما لم يظهر قالوا له : سل لنا ربك حتى يبينه ، فسأله فأوحى الله إليه إن الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة. فعجبوا من ذلك فشددوا على أنفسهم بالاستفهام حالا بعد حال ، واستقصوا في طلب الوصف ، فلما تعين لم يجدوها بذلك النعت إلا عند يتيم. وذلك أنه كان في بني إسرائيل