قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٨٧))
القراآت : (فِدْيَةٌ طَعامُ) مضافا مساكين بالجمع : أبو جعفر ونافع وابن ذكوان. وروى الحلواني والداري عن هشام والنجاري (فِدْيَةٌ) بالتنوين (طَعامُ) بالرفع مضافا إلى مساكين بالجمع. الباقون : مثل هذا إلا أن (مِسْكِينٍ) مفرد مجرور (فَمَنْ تَطَوَّعَ) بتشديد الطاء والواو وبياء الغيبة وجزم العين : حمزة وعلي وخلف. الباقون : بلفظ الماضي من باب التفعل (الْقُرْآنُ) غير مهموز حيث كان : ابن كثير وعباس وحمزة في الوقف فإذا كان بمعنى القراءة فإن عباسا فيه مخير إن شاء همز وإن شاء لم يهمز كقوله تعالى (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ) [الإسراء : ٧٨] (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ) [طه : ١١٤] (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) [القيامة : ١٧] (فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة : ١٨] الباقون بالهمز (الْيُسْرَ) و (الْعُسْرَ) حيث كانا مثقلين : يزيد إلا قوله (فَالْجارِياتِ يُسْراً) [الذاريات : ٣] (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) من التكميل : أبو بكر وحماد وعباس ورويس. والباقون : من الإكمال. الداعي إذا دعاني بالياء في الحالين : سهل ويعقوب وابن شنبوذ عن قنبل. وافق أبو جعفر ونافع غير قالون وأبو عمرو بالياء في الوصل. والباقون بغير ياء فيها في الحالين في (لَعَلَّهُمْ) بفتح الياء : ورش. الباقون : بالسكون.
الوقوف : (تَتَّقُونَ) لا لأن «أياما» ظرف «الصيام» أو الاتقاء (مَعْدُوداتٍ) ط لأن المرض والسفر عارضان فكانا خارجين عن أصل الوضع (أُخَرَ) ط لأن خبر الجار منتظر وهو «فدية» فلا تعلق له بما قبله (مِسْكِينٍ) ط لأن التطوع خارج عن موجب الأصل (خَيْرٌ لَهُ) ط لأن التقدير والصوم خير لكم. (تَعْلَمُونَ) ه (وَالْفُرْقانِ) ج لابتداء الشرط مع فاء التعقيب (فَلْيَصُمْهُ) ط للابتداء بشرط آخر (أُخَرَ) ط (الْعُسْرَ) ز قد يجوز (تَشْكُرُونَ) ه (قَرِيبٌ) ط لأن قوله «أجيب مستأنف» (دَعانِ) ص للفاء (يَرْشُدُونَ) ه (لَهُنَ) ط (عَنْكُمْ) ج لعطف الجملتين المختلفتين (لَكُمْ) ص لذلك (إِلَى اللَّيْلِ) ج وإن اتفقت الجملتان لأن حكم الصوم والاعتكاف مختلفان ولكل واحد شأن (فِي الْمَساجِدِ) ط لأن «تلك» مبتدأ (فَلا تَقْرَبُوها) ط لأن كذلك صفة مصدر محذوف أي يبين الله بيانا كبيان ما تقدم (يَتَّقُونَ) ه.