سورة فاتحة الكتاب مكية ويقال مدنية وهي سبع آيات إلا أن المكي
والكوفي عدّا التسمية آية دون أنعمت عليهم ومذهب المدني والبصري
والشامي بالعكس وكلماتها خمس وعشرون وحروفها مائة وثلاثة وعشرون.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧))
القراآت : «مالك» : بالألف سهل ويعقوب وعاصم وعلي وخلف ، والباقون ملك : الرحيم ملك مدغما : أبو عمرو ، كذلك يدغم كل حرفين التقيا من كلمتين إذا كانا من جنس واحد مثل (قالَ لَهُمْ) [البقرة : ٢٤٩] أو مخرج واحد مثل (وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ) [النساء : ١٠٢] أو قريبي المخرج مثل (خَلْقُكُمْ) [لقمان : ٢٨] و (لَقَدْ جاءَكُمْ) [البقرة : ٩٢] سواء كان الحرف المدغم ساكنا مثل (أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ) [البقرة : ٢٦١] ويسمى بالإدغام الصغير ، أو متحركا فأسكن للإدغام مثل (قِيلَ لَهُمْ) [البقرة : ١١] و (لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ) [البقرة : ٢٠] ويسمى بالإدغام الكبير إلا أن يكون مضاعفا نحو (أُحِلَّ لَكُمْ) [البقرة : ١٨٧] و (مَسَّ سَقَرَ) [القمر : ٤٨] أو منقوصا مثل (وَما كُنْتَ تَرْجُوا) [القصص : ٨٦] و (كُنْتُ تُراباً) [النبأ : ٤٠] ونعني بالمنقوص الأجوف المحذوف العين أو مفتوحا قبله ساكن مثل (الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا) [النحل : ١٤] و (الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها) [النحل : ٨] إلا في مواضع أربعة (كادَ يَزِيغُ) [التوبة : ١١٧] و (قالَ رَبِ) [المؤمنون : ٢٦] في كل القرآن و (الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) [هود : ١١٤] و (بَعْدَ تَوْكِيدِها) [النحل : ٩١] أو يكون الإظهار أخف من الإدغام نحو (أَفَأَنْتَ تَهْدِي) [يونس : ٤٣] (أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ) [الزخرف : ٤٠] وعن يعقوب إدغام الجنسين في جميع القرآن إذا التقيا من كلمتين. «الصراط» بإشمام الراء هاهنا وفي جميع