رق الزجاج وراقت الخمر |
|
فتشابها وتشاكل الأمر |
فكأنما خمر ولا قدح |
|
وكأنما قدح ولا خمر. |
وإثم الإعراض عن كؤوس الوصال في النهاية أكبر من نفع الطلب ألف سنة في البداية. أما الميسر فإثمه كبير عند الأخيار وإنه بعيد عن خصال الأبرار ، ولكن نفعه عدم الالتفات إلى الكونين ، وبذل نفوس العالمين في فردانية نقش الكعبتين. (وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما) لأن إثمهما للعوام ونفعهما للخواص ، والعوام أكثر من الخواص. وبعبارة أخرى الإثم في الخمر الظاهر والميسر الظاهر ، والنفع في الخمر الباطن والميسر الباطن ، وأهل الظاهر أكثر من أهل الباطن والله أعلم.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢) نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣) وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٤) لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٢٢٥) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢٦) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٧))
القراآت : (حَتَّى يَطْهُرْنَ) بالتشديد والأصل «يتطهرن» فأدغم التاء في الطاء : حمزة وعلي وخلف وعاصم سوى حفص. الباقون (يَطْهُرْنَ) بالتخفيف من الطهارة. (أَنَّى) بالإمالة المفرطة : حمزة وعلي وخلف. وقرأ العباس بالإمالة اللطيفة كل القرآن. الباقون بالتفخيم (لا يُؤاخِذُكُمُ) وبابه وكل همزة تحركت وتحرك ما قبلها مثل (يُؤَخِّرَ) و (يَؤُدُهُ) وأشباه ذلك بغير همز : يزيد وورش والشموني وحمزة في الوقف.
الوقوف : (عَنِ الْمَحِيضِ) ط (أَذىً) ط لأن لكونه أذى تأثيرا بليغا في وجوب الاعتزال (فِي الْمَحِيضِ) لا للعطف. (حَتَّى يَطْهُرْنَ) ج لأن «إذا» متضمنة الشرط للفاء في جوابه مع فاء التعقيب فيها (أَمَرَكُمُ اللهُ) ط (الْمُتَطَهِّرِينَ) ه (حَرْثٌ لَكُمْ) ص لأن الفاء كالجزاء أي إذا كن حرثا فأتوهن وإلا فقد اختلف الجملتان (شِئْتُمْ) ز قد يجوز لوقوع العارض. (لِأَنْفُسِكُمْ) ط (مُلاقُوهُ) ط (الْمُؤْمِنِينَ) ه (بَيْنَ النَّاسِ) ط (عَلِيمٌ) ه (قُلُوبُكُمْ) ط (حَلِيمٌ) ه (عَلِيمٌ) ه (عَزَمُوا) ه.
التفسير : الحكم السابع : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ) قيل : إنه تعالى جمع في هذا الموضع بين ستة أسئلة ، فذكر الثلاثة الأول بغير الواو والباقية بالواو. والسبب أن سؤالهم